المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إيران تستخف بالدور الروسي في المنطقة.. تفاصيل تصريحات مستشار خامنئي

 
   
12:54

http://anapress.net/a/305578424513272
669
مشاهدة


إيران تستخف بالدور الروسي في المنطقة.. تفاصيل تصريحات مستشار خامنئي
صورة أرشيفية

حجم الخط:

في تصريحات إيرانية غير مسبوقة وعلى لسان مستشار المرشد الإيراني خامنئي، قال علي أكبر ولايتي، إن الفضل يعود لإيران في بقاء روسيا في سوريا، حسب تعبيره، وأكد أن لولا بلاده لسقطت دمشق خلال أسابيع وكذلك بغداد والدوحة.

أوضح (علي أكبر ولايتي) مستشار خامنئي، إنه "لولا إيران لما تمكن الروس من عمل شيء في المنطقة (الشرق الأوسط)" وإنه "لولا المساعدات الإيرانية لسقط نظام الأسد خلال بضعة أسابيع" بحسب ما نقلت وكالة (مهر) الإيرانية. وجاءت تصريحات (ولايتي) خلال مؤتمر نظمته إيران أول أمس، حمل عنوان "حرية الأقصى في ظل انتصارات محور المقاومة" أنه " لولا إيران لكان داعش حالياً في بغداد ودمشق، وشدد على "حساسية الأوضاع" في سوريا ولبنان والعراق بقوله: "لو غفلنا لساعة واحدة لتأخرنا عن الركب سنة كاملة".

وتطرق (ولايتي) للحديث عن النوايا الأمريكية والأوربية في تقسيم سوريا والعراق، لافتاً إلى أن "هذه الدول وفي حال فشلت في تنصيب عملائها في المنطقة فإنها ستسعى إلى فرض التقسيم على دولها" مشيرا إلى أن الأمريكيين قد "قاموا بتأليب بارزاني لكنه قوبل بالتضامن العراقي ولم ينجح لحسن الحظ" وفقا لتعبيره.

مع اقتراب موعد مؤتمر سوتشي وانفراد روسيا بالحل السوري والذي لا يرضي طموح إيران (على الرغم من التنسيق الروسي الإيراني بخصوص سوتشي) فثمة فجوة في الثقة ما زالت قائمة من المتناقضات فرضتها التباينات التي بدأت تظهر تدريجيا في التعامل مع التطورات التي تشهدها تلك الملفات.

فضلاً عن استمرار وجود آراء داخل إيران تدعو إلى عدم التعويل بشكل كامل على روسيا كظهير دولي يستطيع دعم موقف طهران في مواجهة الضغوط التي تتعرض لها من جانب الولايات المتحدة الأميركية وبعض القوى الأخرى.

أكثر ما يقلق طهران يكمن في أن يحدث تفاهم بين موسكو وواشنطن حول التسوية في سوريا وإنهاء الحرب وإخراج كل الفصائل المسلحة والميلشيات الإيرانية من سوريا، في الوقت الذي تقوم فيه إيران وبالجهود الحثيثة التي تبذلها لتثبيت نفوذها على الأرض السورية، لذلك كان أحد أهداف اتجاهها إلى رفع مستوى تنسيقها الكامل مع روسيا في سوريا.

تعليقا على الموضوع يقول المحلل السياسي محمد مؤمن نديم كويفاتية: تصريحات مستشار خامنئي (علي أكبر ولايتي) لها مدلولات كثيرة خاصة مع اقتراب الاستحقاقات القادمة لإيجاد تسوية في سوريا وهذا يتعارض مع دورها في سوريا.

هناك تصريحات متناقضة بين حلفاء الأمس ربما أعداء المستقبل، والوضع بينهما اليوم ضبابي لاختلاف المصالح الروسية والإيرانية والمعطيات الدولية الجديدة 
 كويفاتية

يوضح كويفاتية لـ "أنا برس"، إن هناك تصريحات متناقضة بين حلفاء الأمس ربما أعداء المستقبل، والوضع بينهما اليوم ضبابي لاختلاف المصالح الروسية والإيرانية والمعطيات الدولية الجديدة التي تبتعد عن إيران لتحجيم دورها بعد مجيء ترامب وتغير السياسة الأمريكية في المنطقة، بعدما كان يُنظر اليها (إيرأن) كشرطي لإدارة المنطقة.

ويشير الخبير السياسي إلى أنه مع تغيير المعطيات لم تعد روسيا تستطيع أن تضع (بيضها) كاملاً في السلة الإيرانية ولابد من الابتعاد أو تركيب المصالح على أقل درجة من التواصل والتعاون ليكون تصريح هذا المستشار واضحاً وبعيداً عن التكهنات والاحتمالات، وأن هناك اختلافات بين الطرفين تتعمق أكثر فأكثر حتى اضطر الطرفان لإظهارها للسطح.

 ويختم المحلل السياسي، قائلاً إنه بدأ الطرفان بمخاطبة كل واحد منهما للأخر بأحقيته بقسمة الكعكة... ولربما في الأيام القادمة سيتم إنهاء الدور الإيراني بعد أدائه للمهام المنوطة به في سوريا وبعد تقسيمها الى مناطق نفوذ تركي أمريكي روسي والإيراني المرفوض من جهات دولية وإقليمية عديدة. وفق كويقاتية.

والجدير بالذكر أن السفير السابق لطهران لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف "سيد علي حرّم" وفي مقالة له في صحيفة "شرق" الإيرانية، قال، إنّ فعاليات موسكو في سوريا، وتعاونها مع أنقرة، إلى جانب تهميشها لطهران، يؤكّد أنّ موسكو لا تأخذ إيران على محمل الجد.

خلاصة القول إن "توافق الضرورة" بين طهران وموسكو هو الذي يجعل التوافق ظاهريا بينهم، لكن تدريجياً ستتكشف الخلافات بين الطرفين حول التعامل مع بعض الملفات الحساسة والتي تحظى باهتمام مشترك من جانبهما وعلى رأسها ملف إعادة الإعمار ومناطق النفوذ بعد أن تضع الحرب أوزارها.