المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حقائق ومعلومات عن "صديق بوتين" المرشح لحقيبة الخارجية ضمن إدارة "ترامب"

 
   
14:28

http://anapress.net/a/211375731165679
250
مشاهدة


حقائق ومعلومات عن "صديق بوتين" المرشح لحقيبة الخارجية ضمن إدارة "ترامب"

حجم الخط:

رويدًا رويدًا تتكشف الملامح المبدئية لإدارة الرئيس الأمريكي المنتحب دونالد ترامب، فمع ترشيحه لمعاونيه بدأت علامات استفهام كثيرة تثار داخل المجتمع الأمريكي وخارجه، لاسيما مع ترشيحه لـ " "ريكس تيلرسون" لشغل منصب وزارة الخارجية في إدارته، في الوقت الذي يُعرف فيه عن "تيلرسون" قربه من الإدارة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا.

ريكس تيلرسون، هو سياسي ورجل أعمال أمريكي شهير، ويشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة إكسون موبيل النفطية (خامس أكبر شركة أمريكية من حيث القيمة السوقية). وُلد في العام 1952 في ويتشيتا فولز بولاية تكساس، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية في العام 1975، وذلك من جامعة تكساس. ويُدير تيلرسون شركة إكسون موبيل منذ العام 2006.

 حصل "ريكس تيلرسون" على وسام الصداقة من قبل بوتين.. و"قلق" في أوساط الكونجرس من علاقاته مع الروس

ويُعرف عن تيلرسون قربه من الإدارة الروسية، فقد تمكن –من خلال منصبه- من إقامة علاقات وطيدة وقوية مع الروس، وفي العام 2011 قام بعقد صفقة مع الكرملين للوصول إلى موارد القطب الشمالي في روسيا (تعطلت تلك الصفقة في وقت لاحق لذلك الاتفاق بسبب العقوبات الأميركية ضد روسيا)- وقد قلده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شخصيًا وسام الصداقة في العام 2012.

بترشيح الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب في 11 ديسمبر 2016 لـ " تيلرسون" ليُصبح وزيرًا للخارجية الأمريكية ضمن إدارته القادمة، فإن علامات استفهام دارت حول التوجه الأمريكي، ومستقبل العلاقات الأمريكية الروسية وتأثير ذلك على الموقف الأمريكي من أزمات المنطقة على وجه التحديد، لاسيما في ضوء ما تقدم من تصريحات ومواقف سابقة لترامب خلال وبعد حملته الانتخابية.

ويأتي ذلك في خط متوازٍ مع علامات استفهام تدور حول الرجل بشأن ما إذا كان مؤهلًا لهذا المنصب من عدمه، رغم نجاحه في إدارة شركة عالمية بهذا الحجم، لاسيما أن الموقف يختلف تمامًا. وتساءل عن ذلك خبير الشرق الأوسط السابق بوزارة الخارجية الأمريكية آرون ديفيد ميلر، إذ أكد أن "التفاوض على صفقة عقارية أو عقد نفطي مع السعودية ليس نفس الشيء إنه "ليس اجتماعاً معقداً تحاول فيه تحقيق المصالحة رغم الجراح التاريخية والهويات الدينية والتوترات العرقية".

وفي العام 2015، صنفته مجلة "فوربس" في المرتبة الـ25، في قائمة أقوى الشخصيات نفوذاً وتأثيراً في العالم، والتي تصدَّرها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

موضوع ذا صلة

ولـ "تيلرسون" (الذي لم يشغل منصبًا سياسيًا من قبل) العديد من المواقف التي تكشف بصورة غير مباشرة عن طبيعة السياسة الأمريكية الخارجية وأولويات الرئيس المنتخب دونالد ترامب في المرحلة المقبلة. من بين تلك المواقف هو رفضه القاطع للعقوبات الأمريكية على روسيا. ومن ثم فإن ذلك الاختيار يغذي الاعتقاد الدائر بشأن تحسين العلاقات الأمريكية الروسية في ضوء إدارة ترامب، وسياسة "الانفتاح على خصوم الأمس".

علاقة تيلرسون بالروس هي مصدر قلق بالنسبة للكونجرس الأمريكي، وفق تعبير السيناتور الجمهوري جون ماكين، وسط توقعات بـ "رقابة مشددة" ومسائلة قوية له بشأن طبيعة تلك العلاقة. وينتظر المرشح لذلك المنصب موافقة مجلس الشيوخ.

ويغذي ذلك الاختيار الاعتقاد السائد بكون فوز ترامب ينهي الصراع الكائن بين موسكو وواشنطن، وفق ما يؤكده خبير العلاقات الدولية د.سعيد اللاوندي الذي أكد على كون إدارة ترامب تتغلب على الخلافات التي تجمعها مع روسيا ويظهر هنالك في الأفق –من خلال التصريحات والمواقف الرسمية- مؤشرات توافق واضحة، بما يكون لها تداعيات جديدة على أزمات المنطقة وعلى رأسها الشرق الأوسط.

موضوع ذا صلة

ويحبس "العالم" أنفاسه في انتظار الكشف عن شكل العلاقات الخارجية الأمريكية في عهد ترامب وتداعيات تلك السياسات التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب. فيما قال الأمين العام لحزب التضامن السوري د.عماد الدين الخطيب لـ "أنا برس": قلت في حوار قبل الانتخابات الأمريكية أن من يتوقع تغيير في السياسة الأمريكية سواء نجحت كلينتون أو ترامب فهو واهم. وأردف: واليوم الفريق الذي سيرافق ترامب في إدارة السياسة  الخارجية يؤكد ما قلته حين ذلك، بل على ستشهد العلاقات الروسية الأمريكية تقارب لم تشهده منذ انتهاء الحرب الباردة وسيكون ذلك في غير مصلحة شعوب المنطقة وخاصة تلك التي لروسيا مصالح فيها ولا سيما سوريا.