المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

أحمد كامل لـ أنا برس: نقول لترمب الثورة السورية لن تتوقف

 
   
15:24

http://anapress.net/a/300582501519994
607
مشاهدة



حجم الخط:

أحمد كامل: كاتب صحفي

رغم اتضاح سياسة ترامب تجاه سوريا منذ حملته الانتخابية، إلَّا أن تصريحاته عقب انتخابه فرضت المزيد من السيناريوهات في مستقبل التعامل الأمريكي مع الأزمة السورية

فهل ستقوم سياسة ترامب بالتحالف مع روسيا وبالتالي دعم نظام الأسد ؟، أم أنه سيدعم المعارضة السورية ؟، أم سيترك الوضع الراهن كما هو وترك الملف السوري لروسيا؟

في حوار خاص أجرته وكالة أنا برس مع الكاتب والصحفي أحمد كامل حول السيناريوهات المحتملة في تعامل الإدارة الامريكية مع الملف السوري.

وإليكم تفاصيل الحوار:

هل ستحاول الإدارة الجديدة ايجاد تفاهمات مع روسيا وتركيا حول سوريا تُخرج ايران من سوريا وتحد من نفوذها في المنطقة حتى ولو أدى ذلك الى بقاء نظام الاسد في المرحلة الانتقالية ؟

 

الكلام الذي قاله ترامب في حملته الانتخابية متناقضة ومستحيل أن يتم تنفيذه
أحمد كامل

الكلام الذي قاله ترامب في حملته الانتخابية متناقضة ومستحيل أن يتم تنفيذه، لانه حاليا مع روسيا وضد إيران، مع العلم أهداف ايران وروسيا واحدة في سوريا حاليا ، فكيف لترامب أن يستطيع أن يحقق توازن في ذلك.

فعلى الأرجح أن يضحي بأحدهما أو بالأثنين معاً، لأن الكلام الذي قاله عن ايران يعتبر قوي، إذ لايعقل التراجع عنه بسهولة.

وحديثه عن تركيا والأكراد هدفه الأول يبدو الحرب عن تنظيم الدولة ولكن لا النظام ولا الروس يحاربون تنظيم الدولة ، لذلك فهو بحاجة للشعب السوري ليحارب التنظيم ، بالمقابل لا يعترف بالمعارضة السورية ولا يريدها

لذلك فالكلام الذي  قاله ترامب في الحملة الانتخابية عبارة عن كلام متناقض ولا يؤخذ به.

ففي اللحظة التي سيشكل فيها ترامب حكومته سيتضح فيها توجهاته ، فهناك توجهان أمام ترامب ، أما يشكل حكومة من الحزب الجمهوري وبالتالي سيكون من السهل معرفة التوجهات السياسية لترامب وهو نفس خط بوش الأبن ورونالد ريغان، أما إذا عمل حكومة على هواه فهناك تسريبات بأن ترامب سيأتي بأصدقائه المقربين ويشكل بهم حكومته.

كيف ترى موقف الإدارة الامريكية الجديدة من الملف السوري؟

 

ادعاء ترامب بمحاربة تنظيم الدولة دون الإطاحة بالأسد غير مبرر
أحمد كامل

موقف الإدارة الأمريكية الجديدة من سوريا غير واضح تماما ، فادعاء ترامب بأنه يجب محاربة تنظيم الدولة ولا يجب الإطاحة بالأسد هذا غير مبرر ، لأن ترامب من الأرجح حتى يستلم ولايته الرئاسية وهناك تقريبا 70 يوم يكون تنظيم الدولة قد انتهى في الرقة والموصل وتكون قد انتهت داعش

منطقيا وعقلا هناك قيود لا يستطيع أن يحيد عنها ترامب ، القيود التي لها علاقة بأمن إسرائيل في المنطقة ، وموقفه من ايران وعدائه منها 

 

كيف ستنظر إدارة ترامب للمعارضة السورية وكيف تقرأ تصريحاته بوقف الدعم للمعارضة السورية؟

إذا قال ترامب لن يدعم المعارضة السورية وسيوقف الدعم ، فأن الشعب السوري لن يوقف الثورة، فأننا نقول لترامب أن الثورة لن تتوقف والشعب السوري لن يتوقف حتى ينال كل حقوقه وإسقاط هذا النظام

فالشعب السوري عندما وقف في وجه روسيا والنظام وايران لم يستخدم أسلحة أمريكية، وليس بالدعم الأمريكي.

هل تتوقع أن تحل الازمة السورية بحل سياسي تكون الادارة الجديدة طرفا فيها ؟؟ أم أن الحل سيكون عسكري والدليل ما يحدث في حلب؟

 

نحن أمام ثورة وثورة حقيقية، والثورة لا تحتاج لحل أنما تريد انتصاراً
أحمد كامل

بداية ، أنا لا أفضل تسمية الثورة السورية بالأزمة السورية (فالأزمة هي التي تحتاج لحل) ، نحن أمام ثورة وثورة حقيقية، والثورة لا تحتاج لحل أنما تريد انتصاراً، نريد حقوقنا ، وإذا جاءت حقوقنا عن طريق عمل سياسي فهو مفضل جداً هذا خيارنا الأول، ولكن إذا لم يحقق العمل السياسي حقوقنا لن نتوانا عن العمل العسكري للوصول إلى أهدافنا وحقوقنا، والعمل السياسي والعسكري منذ 5 سنوات لم يتوقف بالنسبة للشعب السوري.

لا نستطيع التنبؤ بأي شيء بالنسبة للإدارة الامريكية  الجديدة وخاصة أن تكون طرفاً في أي حل سياسي في سوريا.

هل سيترك ترامب الملف السوري للروسيا؟

لا أعتقد أن يترك ترامب الملف السوري لروسيا ، فأمريكا ليست جمعية خيرية ، ولايمكن لها أن تترك موقع استراتيجي في الشرق الأوسط كسوريا لروسيا وحدها بهذه البساطة.

والكلام الذي تحدث فيه عن بوتين وروسيا هو غير قابل للتطبيق فهناك تناقض بين المصالح الروسية والأمريكية وهذا التناقض لا يمكن تجاوزه حتى إذا كان ترامب معجب ببوتين ، هذا الكلام للاستهلاك الانتحابي فقط ومناكدة ومخالفة المرشحة الأخرى.

برأيك هل سيسعى ترامب لتعزيز العلاقة مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين , تركيا واسرائيل والسعودية لمواجهة الخطر الروسي الايراني؟

 

ترامب لا يرى في روسيا خطراً، بينما يرى أن الخطر قادم من ايران
أحمد كامل

هو لا يرى في روسيا خطراً، بينما يرى أن الخطر قادم من ايران، وبالتالي هو في تناقض لا يمكن حله إلا بسياسة تتحالف مع روسيا وإيران ، أو بسياسة تواجه روسيا وإيران

ففي الحالة الأولى سيغضب حلفائه في المنطقة ، أما في الحالة الثانية يمكن أن يقف معهم ويقفوا معه.

وفيما يخص تركيا هو يقول أنه يحب أردوغان كثيراً، ومعجب بتركيا ، ولديه مصالح فيها، ويملك برجين كبيرين في قلب إسطنبول، وحول ما إذا كان الاعجاب الشخصي هل يمكن ان ترسم سياسة ترامب بالنسبة لتركيا:

قال احمد كامل

الله أعلم، إذا استمر في مزاجيته، فسوف تؤثر، وإذا ضبطته آلة الحزب فلن تؤثر كثيراً.

أما بالنسبة للسعودية إذا كان ترامب حقيقة ضد إيران (وأظنه كذلك) وإذا اختار فريق من وزراء معادين لإيران (يبدو ذلك) فسوف يكون بينه وبين السعودية نقطة التقاء أساسية، يمكن البناء عليها في علاقات البلدين، وفي الملف السوري .

 يقول ترامب انا مع فرض منطقة امنة في سوريا لوقف طوفان اللاجئين ، لكن إقامتها ملقاة على عاتق دول الخليج. فهل سنشهد منطقة أمنة حقا في عهد ترامب؟

صار هناك شبه منطقة أمنة شمال حلب، فإذا كان ترامب يدعم هذه المنطقة لأنه يريد أن يحل مشكلة اللاجئين السوريين وإذا دعم هذه المنطقة كما يدعي يكون خير.

ولكن هذه المنطقة لن تحل المشكلة السورية ، فالمشكلة السورية تتفاقم وأصبحت مصدر خطر للعالم كله.


موضوع ذا صلة


فيما يخص الأسد قال ترامب أن الإطاحة بالاسد قد تعود إلى ماهو شر وأسوأ، وأن الحرب الأن ليست مع الأسد بل مع تنظيم الدولة.ماذا تقرأ من ذلك؟

إذا كان ترامب يريد محاربة الإرهاب ، فيجب عليه أولا اسقاط نظام الأسد

فبوجود هذا النظام لن يحل أي سلام ولن يتم القضاء على الإرهاب ولن يحصل استقرار في سوريا على الإطلاق، فالنار ستظل مشتعلة إلى سقوط بشار الأسد وزمرته.

 إلى أين ذاهبة الأمور مع المعطيات الجديدة؟

الأمور غامضة جداً ، ولن يتجرأ أحد أن يراهن على المستقبل فالكل كان متأكد بوصول هيلاري كلينتون للرئاسة ، لايوجد أي مجال للمراهنة والتوقع بما سيحصل بالملف السوري بعد وصول ترامب البيت الأبيض.

وإذا حكم هو فنحن كما قلت ذاهبون إلى فترة مطبات كبرى وعظيمة وفوضى دولية، أما إذا حكم الحزب الجمهوري كما في عهد بوش الأبن وريغان فسوف تكون الأمور مضبوطة نسبياً وأقل سوء.