http://anapress.net/a/147932183206284
أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" المعنية بحماية حقوق الأطفال حول العالم أن هناك أكثر من 100 ألف طفل رضيع يموتون سنويا نتيجة حروب ونزاعات في أكثر عشرة دول تعاني من ذلك حول العالم.
وذكرت المنظمة في تقرير نشرته أمس الخميس بمناسبة انعقاد مؤتمر ميونخ الدولي للأمن، أن واحدا من كل خمسة أطفال ينشؤون حاليا في منطقة نزاع. وأشارت مديرة المنظمة "هله تورنينج-شميت" إلى أن: "ذلك يعد أكثر مما كان عليه خلال العشرين عاما الماضية".
يذكر أن العدد بلغ 420 مليون فتاة وصبي في عام 2017، فيما كان يبلغ نحو نصف هذا العدد في تسعينات القرن الماضي.
وأدرجت المنظمة كل من سوريا وأفغانستان واليمن وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية والعراق ونيجيريا والصومال وكذلك مالي في قائمة العشرة دول الأكثر خطورة حول العالم بالنسبة للأطفال.
وأوضحت المنظمة أن 550 ألف طفل رضيع لقوا حتفهم في هذه الدول العشرة إثر نزاع هناك بين عامي 2013 و2017.. وبحسب تقرير المنظمة، توفى أغلب الأطفال إثر عواقب غير مباشرة للنزاعات مثل الجوع أو تدمير البنية التحتية أو عدم وصول إمدادات صحية إليهم.
وأضافت المنظمة: "وإذا تم إدراج الأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، سيكون العدد 868 ألف طفل على الأقل".
ومقارنة بذلك لقى 175 ألف مقاتل بالغ حتفه إثر نزاعات أو حروب خلال الفترة الزمنية ذاتها، بحسب المنظمة.
وصرحت سوزانا كروجر المديرة التنفيذية للمنظمة بألمانيا: "معاناة الأطفال في حروب صارت أكثر فظاعة... يجب ألا يكون أطفال ومدنيون أهدافا للهجوم مطلقا"، لافتة إلى أنه مع ذلك تتعرض فتيات وصبية لقصف يوميا.
وتابعت كروجر قائلة: "جرائم الحرب مثل استخدام أسلحة كيميائية والتجنيد الإجباري أو الاغتصاب أصبحت شائعة الحدوث والعالم يشاهد".
وتسعى منظمة "أنقذوا الأطفال!" غير الحكومية لتحقيق عدة أهداف من بينها تعيين لجنة تحقيق مستقلة تهتم بجميع انتهاكات حقوق الإنسان، لاسيما الموجهة ضد أطفال.