http://anapress.net/a/225737617354541
نقلت وكالة رويترز عن لجنة حقوقية بالأمم المتحدة، مطالبتها لنظام بشار الأسد، أمس الخميس، بضمان حقوق كاملة للأطفال النازحين، مضيفة أن "الآلاف منهم تعرضوا للقتل أو التعذيب أو الاستعباد خلال الحرب الأهلية في البلاد".
وأكدت لجنة حقوق الطفل بالأمم المتحدة -بحسب رويترز- أن كثيراً من الأسر النازحة أو المحاصرة في سوريا لم تتمكن من تسجيل المواليد بسبب الحرب، ومع ذلك تعرضت لغرامات بسبب التسجيل المتأخر.
وقال خبراء حقوقيون إن "جميع الأطفال الذين يعيشون في مناطق تسيطر عليها المعارضة ويعودون كلاجئين يجب أن يحصلوا على وثائق رسمية وعلى جميع الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية بصورة كاملة"، وفق الوكالة ذاتها.
ويذكر أن نحو 28 ألف طفل سوري قتلوا في سوريا منذ بدء النزاع، بحسب إحصاءات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي كشفت ضمن إحصاءاتها الدورية عن أن هناك أكثر من 4486 طفلاً معتقلاً أو مختف قسرياً على يد أطراف النزاع. (المصدر)
وقالت اللجنة إنها "قلقة للغاية بشأن الأطفال غير المسجلين.. خاصة النازحين أو من يعيشون في مناطق محاصرة ويصعب الوصول إليها". مضيفة أن هناك آلاف الأطفال الذين قتلوا في هجمات أثناء الحرب باستخدام وسائل من بينها "أسلحة غير دقيقة أو غير متناسبة أو غير مشروعة".
وأشارت اللجنة إلى أن الأطفال تعرضوا للتعذيب في الاحتجاز أو جندتهم الأطراف المتحاربة بصورة غير مشروعة أو خضعوا للعنف الجنسي، داعية إلى تحقيق في جرائم حرب محتملة.. مطالبة النظام السوري، باعتباره المسيطر الأكبر على الأرض في سوريا، بتسهيل تسجيل المواليد الجدد بما يضمن حقوقهم في التعليم والخدمات الصحية والاجتماعية.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين قد أكدت أن 5.6 مليون لاجئ سوري يعيشون في خمس دول مجاورة أو قريبة، هي تركيا ولبنان والأردن ومصر والعراق، وإن الوضع لم يصبح آمنا بعد لعودتهم. (اقرأ/ي أيضاً: طفلة سورية تجسد معاناة الأطفال مرضى السرطان).