http://anapress.net/a/611061772669260
في تقرير لها تحت عنوان (كل الطرق تؤدي إلى دمشق) كشفت صحيفة التلغراف البريطانية، أمس، عن موعد مرجح لإعادة العمل بسفارة المملكة العربية السعودية في دمشق، وذلك بعدما أعادت الإمارات العمل بسفارتها قبل نهاية العام الماضي 2018.
ورجحت الصحيفة –نقلاً عن محلل بريطاني سوري قالت إن له اتصالات مع نظام بشار الأسد- أن يتم إعادة العمل بالسفارة السعودية في دمشق بدايات العام الجاري 2019 أو في منتصفه على أقصى تقدير.
واعتبرت الصحيفة أن خطوة كتلك من شأنها أن تمنح رئيس النظام السوري بشار الأسد "شرعية واسعة" على اعتبار أن المملكة لها ثقلها الإقليمي والدولي، وأنها من الدول التي كانت تعارض بشدة النظام السوري ودعمت المعارضة ضده.
وبحسب المحلل داني مكي (وهو محلل بريطاني سوري له اتصالات مع النظام)، فإن كل ما حدث فيما يتعلق بـ "المواقف العربية" الأخيرة من نظام الأسد "كان مرتب له بالفعل". ووفق الصحيفة فإن زيارة الرئيس السوداني عمر البشير (كأول رئيس عربي يزور دمشق ويلتقي الأسد منذ العام 2011) وحتى قرار فتح سفارة الإمارات وسفارة البحرين "هي أمور مرتب لها سلفاً"، وقال إن ذلك نقلاً عن "مصادره في دمشق"، وهي المصادر -التي لم يسمها- التي قد أبلغته أن السعودية نحو اتخاذ تلك الخطوة.
وكان وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت، قد رجح أن يبقى رئيس النظام السوري بشار الأسد لبعض الوقت في السلطة.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد أعادت فتح سفارتها في دمشق، تلتها دولة البحرين، وذلك بُعيد أيام قليلة من زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، قبل نهاية العام الماضي 2018.
ولم يتسن لـ "أنا برس" الحصول على تعليق سعودي رسمي عن تلك الأنباء، بعد تواصلها مع مصادر دبلوماسية سعودية وأخرى عربية قريبة الصلة من المملكة، دون رد.