http://anapress.net/a/248066130675682
قال مصدران دبلوماسيان عربيان لـ "أنا برس"، رفضا نشر اسميهما، إن عودة مقعد سوريا بالجامعة العربية "مسألة وقت"، مشيران إلى أن الخطوة التي اتخذتها دولة الإمارات العربية المتحدة، الخميس، بشأن عودة سفارتها للعمل "تُسرع من عودة العلاقات العربية تباعا مع النظام السوري".
وشدد المصدران، في تصريحين متفرقين لـ "أنا برس"، على أن "ثمة مؤشرات عديدة تؤكد التوجه العربي لاستعادة العلاقات مع سوريا بعد فترة طويلة من الجمود، وفي ضوء التطورات (السياسية والعسكرية) التي شهدها الملف السوري مؤخراً.. من ضمن تلك المؤشرات زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا أخيرا، فضلا عن موقف الإمارات والبحرين وكذا موقف الأردن من النظام السوري، وأيضا العلاقات المصرية التي لم تنقطع مع النظام، والتواصل والتنسيق الذي يتم معه بدليل زيارة اللواء علي مملوك القاهرة قبل أيام ولقائه مسؤولين أمنيين مصريين".
كل تلك المؤشرات بحسب المصدرين تدفع إلى" توقعات قوية بمزيد من الدول التي تتبع ذلك المسار، وتعلن تباعا عن عودة العلاقات مع سوريا، وذلك قبل اتخاذ قرار بعودة مقعد سوريا في الجماعة".
وقال أحد المصدرين لـ " أنا برس" إن مسألة عودة مقعد سوريا" صارت قريبة جدا" وأن هناك دفع بطرح الموضوع لـ "التصويت" في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية القادمة، ليعود المقعد في القمة المقبلة فعلا. بينما المصدر الآخر قال إنه من الصعوبة بمكان حدوث التوافق، لاسيما في ضوء الموقف السعودي الذي قد لا يسير على نفس السياق، وبالتالي سوف يتعثر الإجماع، بما يرجئ البت في عودة مقعد سوريا إلى ما بعد القمة المقبلة...(أقرأ أيضاً: ثلاث دول عرقلت إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية)
ووفق المصدرين، فإن "عودة مقعد سوريا مطروحة كملف رئيسي على طاولة المناقشات التحضيرية المرتقبة.. وسوف يتخذ قرار بشأن ذلك الأمر ويتم الإعلان عنه صراحة، لاسيما أنه كان هناك دفع عراقي جزائري بعودة مقعد سوريا من قبل، والآن تنضم الإمارات والبحرين والأردن ومصر وتتسع قائمة المرحبين بذلك المطلب".
وأشار المصدران إلى أن التطورات الميدانية والسياسية، بخاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا، فرضت على الدول العربية" إعادة قراءة الموقف وتقييم من جديد" لاسيما في ضوء" الغياب العربي عن الملف السوري لفترات طويلة، وهو الغياب الذي مكن أطرافا دولية وإقليمية من السيطرة على الوضع في سوريا، وبالتالي لجأت دول عربية من خلال مراجعة موقفها والقراءة المتأنية للتطورات الآنية إلى إعادة العلاقات مع دمشق".
أقرأ أيضاً: الكويت بعد الإمارات ومصر.. هل ثمة تغيّرات بمواقف عربية من الأسد؟
وأرجع المصدران، في معرض تصريحاتهما لـ " أنا برس" ذلك إلى تخوف دول عربية من الدورين الإيراني والتركي بصورة خاصة في الملف السوري.