روسيا ترهن وقف قصف الغوطة بهذا الشرط

رهنت روسيا مسألة تصويتها في مجلس الأمن على قرار فرض هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية بشرط واحد، وهو توقف المعارضة المسلحة عن عمليات "قصف دمشق".

واتهم وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف، مشروع القرار الدولي الخاص بالهدنة الإنسانية في الغوطة بكونه لا يحتوي على ضمانات من أجل ضمان عدم إقدام المعارضة المسلحة على قصف الأحياء السكنية في دمشق، وعليه رهن موافقة روسيا على الهدنة وعدم استخدام حق الفيتو بوجود تلك الضمانات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه مع نظيره الأوزبكي يوم أمس الجمعة. وشدد لافروف على أن القرار الدولي يجب أن يتضمن صيغة مناسبة تتضمن تلك الضمانات التي تجعلها هدنة ناجعة وحقيقية.

ولم يتوصل مجلس الأمن في جلسته المنعقدة يوم الخميس الماضي إلى أية قرار فيما يتعلق بمشروع الهدنة في الغوطة الشرقية يقضي بوقف إطلاق النار.

ويعقد المجلس اليوم (السبت) جلسة جديدة لمناقشة مشروع قرار الهدنة، وهو مشروع قدمته كل من السويد والكويت، يتضمن وقف إطلاق النار في الغوطة لمدة شهر، يتم خلال الشهر إدخال مساعدات إنسانية للمحاصرين فضلًا عن إجلاء الحالات المرضية الحرجة التي هي بحاجة لعناية خاصة.

وأوضحت روسيا (الأربعاء) حدود مسؤوليتها عن الحملة العنيفة التي تشهدها الغوطة الشرقية، وعمليات القصف التي أودت بحياة العشرات من المدنيين خلال اليومين الماضيين بصفة خاصة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي له (الأربعاء) إن بلاده غير مسؤولة عن سقوط عشرات المدنيين في الهجوم على الغوطة الشرقية في سوريا، واصفًا ذلك بـ "الاتهامات والمزاعم غير الحقيقية".

ونفى المسؤول الروسي في المؤتمر الصحافي الذي عقده منتصف الأسبوع الماضي مشاركة موسكو في "سقوط المدنيين" من جراء قصف النظام السوري للغوطة الشرقية بدعم روسي" ورأى أن تلك "الاتهامات" لا يوجد "دليل واحد" عليها، وقال إن بلاده ترفضها جملة وتفصيلا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت الأسبوع الماضي  كلًا من روسيا ونظام بشار الأسد إلى وقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بعد ساعات قليلة من دعوة واشنطن للتهدئة.