روسيا توضح حدود مسؤولياتها في "قصف الغوطة الشرقية"

أوضحت روسيا اليوم (الأربعاء) حدود مسؤوليتها عن الحملة العنيفة التي تشهدها الغوطة الشرقية، وعمليات القصف التي أودت بحياة العشرات من المدنيين خلال اليومين الماضيين بصفة خاصة.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي له اليوم (الأربعاء) إن بلاده غير مسؤولة عن سقوط عشرات المدنيين في الهجوم على الغوطة الشرقية في سوريا، واصفًا ذلك بـ "الاتهامات والمزاعم غير الحقيقية".

ونفى المسؤول الروسي في المؤتمر الصحافي الذي عقده اليوم مشاركة موسكو في "سقوط المدنيين" من جراء قصف النظام السوري للغوطة الشرقية بدعم روسي" ورأى أن تلك "الاتهامات" لا يوجد "دليل واحد" عليها، وقال إن بلاده ترفضها جملة وتفصيلا.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد دعت اليوم كلًا من روسيا ونظام بشار الأسد إلى وقف التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق. وجاءت تصريحات المسؤول الروسي بعد ساعات قليلة من دعوة واشنطن للتهدئة.

وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم (الأربعاء)، عن أن موسكو قد قدّمت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي حول الغوطة الشرقية. ووفق نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم، فإن مشروع القرار المقدم من روسيا يرتبط بـ "فرض هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية" وأن ذلك الموضوع سوف "يتقرر اليوم في إطار العمل الجاري في مجلس الأمن في نيويورك".

وفي تصريحات له للصحافيين في موسكو نقلتها عنه وكالات الأنباء الروسية، قال ريابكوف –ردًا على موقف موسكو من مسألة فرض هدنة إنسانية في الغوطة- إن المسألة برمتها سوف يتم العمل على حلها، وأن ما يدور من حديث مرتبط بآليات تحقيق ذلك في مسألة صياغة القرار، بخاصة ما يرتبط بالموضوعات الإنسانية.