http://anapress.net/a/263493462424721
علقت هيئة التفاوض السورية، اليوم (الأحد) 30 ديسمبر (كانون الأول) 2018 على التطورات الأخيرة التي مثلت تحولاً في موقف بعض الدول العربية من النظام السوري، بخاصة دولة الإمارات التي أعلنت عن إعادة فتح سفارتها في دمشق مؤخرًا.
واعتبرت الهيئة أن إعادة بعض الدول من أصدقاء الشعب السوري علاقاتها مع النظام -على رغم استمرار جرائمه بحق الشعب- يشكل تجاوزاً لآلام السوريين وإعانة للنظام على "طغيانه وظلمه"، على حد وصف بيان الهيئة.
وقالت الهيئة إن تلك الخطوات التي تأتي على رغم الانتهاكات والاعتقالات والتعذيب والإعدامات في السجون والأفرع الأمنية يومياً، يما يجعل وسائل إعلان النظام تتباهى بأن العالم سيعيد تأهيله.
وشددت الهيئة على أن الدول التي أغلقت سفاراتها في دمشق كانت نتيجة إصرار استخدام النظام للعنف والاعتقال، والرصاص الحي ضد المتظاهرين، حيث كان العالم شاهداً خلال السنوات الماضية على تعنته ورفضه التعامل بإيجابية مع كل المبادرات العربية والدولية، وكذلك رفضه الدخول في مفاوضات سياسية ترعاها الشرعية الدولية من أجل الوصول لحل سياسي. (اقرأ/ي أيضًا: هاجم "إمارة الكذب".. يحيي العريضي يبعث بـ 4 رسائل نارية).
وأفادت الهيئة في بيانها بأنها سوف تواصل سعيها من أجل الوصول لحل سياسي في سوريا وفق المرجعيات الدولية. وذكّرت بأن "ثورة الشعب التي بدأت سلمية ضد الفساد والطغيان، قد واجهها النظام بالرصاص الحي والاعتقال والحصار والتجويع والحصار، وعمل حثيثاً على إذكاء الخطاب الطائفي وتحريض التطرف، وفعل ذلك من شعاره: الأسد أو نحرق البلد".
وأضافت الهيئة: "العالم بأسره يرى كيف أن النفوذ الإيراني، على مرأى ومسمع من النظام، مدعوماً بالسلاح والتحشيد المذهبي، يفرض على الشعب السوري واقعاً جديداً من خلال التغيير الديموغرافي والاستيلاء على أملاك السوريين والإمساك بمفاصل الاقتصاد والتغلغل داخل المؤسسات الأمنية".
وذكر البيان أن هناك 6 ملايين لاجئ سوري منتشرين في العالم، وهناك مئات الآلاف من الأطفال السوريين الذين يعيشون أقسى الظروف في مخيمات تفتقر لمقومات الحياة الكريمة، ويتطلعون لتعاطف أشقائهم حيال معاناتهم.
وأعادت دولة الإمارات العربية المتحدة العمل بسفارتها في دمشق قبل يومين، وذكرت -بحسب بيان صادر عن الخارجية الإماراتية- أن ذلك القرار جاء بعد قراءة متأنية للواقع الحالي، ومن أجل درء التدخلات الإقليمية في سوريا (في إشارة للتدخل الإيراني تحديداً).