http://anapress.net/a/456355817207282
بعث القيادي بهيئة التفاوض السورية يحي العريضي، بأربع رسائل رئيسية، علق من خلالها على التطورات الأخيرة التي شهدها الملف السوري، وتحديداً فيما يتعلق بمحاولات "إعادة تأهيل نظام الأسد" على حد وصفه، في خطٍ متوازٍ مع قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بإعادة فتح سفارتها في دمشق، إضافة إلى عددٍ من التطورات الأخرى التي اعتبرها "محاولات لإعادة تأهيل النظام".
وكتب العريضي –في رسالة أولى واضحة الدلالة- عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك": مَن خسر وطناً، لا يضيره خسارة إمارة كذب. ملمحاً بذلك إلى مسألة عودة سفارة الإمارات للعمل في دمشق.
وفي رسالة ثانية، كتب العريضي: "(...) لا تتحججوا بأنكم تفعلون ما تفعلون لإبعاد إيران.. تفعلون ذلك كي تخرج إيران من سوريا؟! يتمنى السوري أن يخرج كل غريب من بلده؛ بخاصة من قتل. لكنكم واهمون؛ فإيران ترى نفسها بعد الأسد في سوريا، ولن تخرج إلا بخروجه".
ووجه العريضي رسالته الثالثة للسوريين، بقوله: "لا يحزنكم أو يرعبكم أو يحبطكم ما يحدث (زيارة رئيس مطلوب للجنائية الدولية، في إشارة لزيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا كأول رئيس عربي يزور دمشق ويلتقي الأسد منذ بداية الأزمة)، و(زيارة كم "نائب فاشل" يحتاجون بعض الاهتمام)، و (فتح سفارة لم تُغلق أصلاً؛ هواها إيراني أساساً، في إشارة للسفارة الإماراتية)، ووصف ذلك بأنها "قضايا بلا قيمة؛ ولن تقدم أو تؤخر".
وفي رسالته الرابعة، قال عضو هيئة التفاوض السورية: "ما من قوة في هذا الكوكب يمكنها إعادة تأهيل نظام قتل شعبه وشرده ودمر بلده كي يبقى في السلطة.. أميركا تيقنت أن الامر ميؤوس منه، وروسيا لا تزال تتعثر وستتعثر أكثر".
وأعادت دولة الإمارات العربية المتحدة العمل بسفارتها في دمشق قبل يومين، وذكرت -بحسب بيان صادر عن الخارجية الإماراتية- أن ذلك القرار جاء بعد قراءة متأنية للواقع الحالي، ومن أجل درء التدخلات الإقليمية في سوريا (في إشارة للتدخل الإيراني تحديداً).
اقرأ/ي أيضًا:
المحاميد في مرمى نيران الاتهامات والتخوين.. لهذا السبب
رسمياً.. هذه الدولة العربية تعيد فتح سفارتها في دمشق
دبلوماسيان عربيان يتحدثان لـ "أنا برس" عن عودة مقعد سوريا بالجامعة