http://anapress.net/a/201361584563038
ألمحت المعارضة السورية، يوم أمس (الجمعة) إلى استمرار التواجد الروسي في سوريا بعد انتهاء الأزمة المشتعلة منذ العام 2011 وحتى الآن، وذلك بحسب التصريحات التي أدلى بها رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري.
وقال الحريري، في تصريحات نقلتها عنه وكالة سبوتنيك الروسية اليوم، إن هيئة التفاوض المعارضة "تحترم المعاهدات الدولية كافة التي وقعت مع الدولة السورية طالما أن تلك المعاهدات لا تضر بأي حال من الأحوال بمصالح الشعب السوري"، في إشارة إلى الاتفاقات الموقعة مع الجانب الروسي من قبل النظام السوري، وردًا على سؤال حول القواعد العسكرية الروسية ومصيرها بعد انتهاء الأزمة.
وعن الوجود العسكري للقوى التي دخلت سوريا بعد بدء الحرب في 2011، قال الحريري إن المعارضة تطالب بضرورة العودة إلى ما قبل 2011 أي أن أية قوى أجنبية دخلت سوريا بعد ذلك عليها الخروج ولا يجب أن تكون موجودة في المشهد السوري.
وشدد على أن الدول التي تربطها اتفاقات مع الدولة الروسية –على أن تكون اتفاقات غير ضارة بالشعب السوري ومصالحه- فإن المعارضة تحترمها تمامًا.
واجتمعت الهيئة أمس مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وناقشت معه الوضع في إدلب (شمال سوريا)، وكذا ما يتعلق بتشكيل اللجنة الدستورية، بعد أن عبّر النظام السوري عن رفضه التدخل فيها. (اقرأ/ي أيضًا: روسيا تُحاول تجميل وجهها بإحصاءات السنوات الثلاث.. ومعارضون يردّون (ملف خاص)).
وجددت المعارضة السورية، بحسب الحريري، تأكيداتها على أن "أية عملية سياسية ذات مصداقية يجب أن تكون عملية متوازنة ومتماشية مع قرارات مجلس الأمن وبيان جنيف، وبالتالي هذه اللجنة الدستورية، يجب أن لا تكون منفصلة عن تطبيق القرار 2254، ويجب أن تأتي خطوة ضمن عملية الانتقال السياسي المنشود المسؤول عنها قرارات مجلس الأمن".
وإلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب لقاء لافروف ووفد الهيئة برئاسة الحريري، ونشره موقع روسيا اليوم، عن أن اللقاء شهد "تبادلا صريحا للآراء حول الوضع في سوريا وفي محيطها مع التركيز على وجوب التوصل في أسرع وقت إلى تسوية سياسية للأزمة".
وأكدت موسكو تمسكها بسيادة "الجمهورية العربية السورية" واستقلاليتها ووحدة أراضيها وموقفها الداعم لإإطلاق حوار سوري-سوري داخلي على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.