http://anapress.net/a/182390861498767
تناقلت صفحات مختلفة عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي، ليلة أمس، أنباءً عن عودة رئيس تيار الغد السوري إلى سوريا، وجاء في مضمون تلك الأنباء أن الجربا "عاد إلى حضن الوطن" في تهكمٍ عليه وعلى تلك العودة المزعومة، بينما بيّن المكتب الإعلامي لتيار الغد حقيقة الأمر في بيان له.
الأنباء المتداولة تضمنت صورة منتشرة للجربا في قرية تل غزال شمال شرق الحسكة، وهي قرية خارج سيطرة النظام وعلى رغم ذلك زعمت الأنباء أن "الجربا عاد إلى حضن الوطن".
وفي أول رد فعل فوري من جانب تيار الغد السوري، عمم المكتب الإعلامي بيانًا صحافيًا توضيحيًا عبر غرفة الواتس آب الخاصة بالتيار وتناقلته غرف أخرى، جاء فيه توضيح حول زيارة الجربا إلى منطقة الجزيرة فى سوريا.
وجاء في البيان أن "السيد أحمد الجربا عاد إلى العاصمة المصرية القاهرة من أربيل بعد لقائين مع السيد مسعود البارازاني و السيد مسرور بارازاني، وقام السيد الجربا بزيارة إلى الجزيرة مسقط رأسه بمروحية أميركية لقيادة التحالف الدولي وأجرى عدة اجتماعات وزار أسرته ثم عاد في نفس اليوم وهو الان في القاهرة".
وتواصلت "أنا برس" مع بعض من أعضاء تيار الغد السوري والمقربين من الجربا للوقوف على طبيعة الاجتماعات التي تمت وما إذا كان قد تم التنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية في أي من الملفات والأمور الميدانية والسياسية، لكن دون أن تتلقى ردًا.
أحمد عاصي الجربا ولد في القامشلي في العام 1969 وهو رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سابقًا، وكان سجين سياسي سابق، ويعتبر أحد شيوخ عشيرة شمر السورية في الحسكة. ويقيم حاليًا في العاصمة المصرية "القاهرة".
وتيار الغد السوري هو تيار سوري معارض يجمع مجموعة من الشخصيات المعارضة والمثقفين السوريين والسياسيين المستقلين، ويترأسه الجربا، الذي أطلق التيار من القاهرة في آذار (مارس) 2016.
ومن جانبه، نشر القيادي الميداني والناشط سعود الجربوع، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" كواليس من لقاءات الجربا، وقال: "زار رئيس تيار الغد السوري الشيخ أحمد عوينان العاصي الجربا الجزيرة وجال في المنطقة واجمتع بكافة اطياف شعب الجزيرة".
وكانت الزيارة –بحسب الجربوع- مناسبة أكد خلالها الجربا أن نبض الثورة ما زال بكامل قوته في الجزيرة كما في قلوب كل السوريين داخل الوطن وبالخارج. وشدد على أن مطالب السوريين بالحرية والعدالة ستتحقق بإرادة أبناء الشعب السوري وتضحياتهم.
وتابع: "كما كانت الزيارة مناسبة للتأكيد على الوحدة والأخوة العربية الكردية، والتأكيد على أن محاولات التفرقة هي صنيعة بعض الدخلاء على العلاقة الذين لا شأن لهم في الجزيرة ولا شأن للجزيرة بهم.. وتوج الجربا زيارته بلقاء بأعيان شمر حيث قال إن الحق الذي نادينا به من هنا ثبتنا عليه وسنناله بعزيمتنا وإصرارنا ووحدتنا".