http://anapress.net/a/178274580695084
أفادت وكالة رويترز، في تقرير نشرته اليوم (الأحد)، بأنه "من المحتمل أن يصبح جيش وطني تعمل المعارضة السورية على تأسيسه بمساعدة تركيا، عقبة في الأمد البعيد أمام استعادة رئيس النظام السوري بشار الأسد السيطرة على شمال غرب البلاد وذلك إذا ما تمكنت المعارضة من إنهاء الخصومات الفئوية التي نكبت بها منذ فترة طويلة".
وأوضحت الوكالة في تقرير لها أن "هذا المسعى يمثل عنصرا أساسيا في خطط المعارضة المدعومة من تركيا لتأمين شريط من الأرض يشكل جزءا من آخر معقل كبير للمعارضة في سوريا وفرض حكمها عليه، وقد ساعد وجود القوات التركية على الأرض في حماية هذا الشريط من هجوم القوات الحكومية عليه". (اقرأ/ي أيضًا: أحمد رحال لـ "أنا برس": نأمل بتشكيل جيش وطني بعيداً عن الأخطاء المرتكبة).
ونقلت الوكالة عن قائد الجيش الوطني المذكور العقيد هيثم العفيسي، قوله "إن إنشاء هذه القوة لم يكن بالمهمة السهلة خلال السنة الأخيرة.. نحن ننتقل في تطوير الجيش من مرحلة إلى مرحلة. ونحن اليوم في بداية التنظيم، أمامنا صعوبات كثيرة ولكن نعمل على تجاوزها". (اقرأ/ي أيضًا: عن أي جيش تتحدثون؟).
يتألف الجيش الوطني من حوالي 35 ألف مقاتل من بعض من أكبر الفصائل في الحرب الأهلية التي سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وأرغمت حوالي 11 مليونا على النزوح عن بيوتهم خلال السنوات السبع الأخيرة.
وفي السابق فشلت مساع عديدة لتوحيد مقاتلي المعارضة إذ عرقلتها منافسات محلية وفي بعض الأحيان تعارض أهداف الدول الأجنبية التي كانت تدعم كثيرين من المقاتلين في وقت من الأوقات في الحرب السورية. بينما ذكرت الوكالة أنه "من المحتمل أن يختلف الوضع بالنسبة للجيش الوطني نظرا للوجود التركي على الأرض".
وقال العفيسي: "كل ما يتم تقديمه حتى الآن من دعم للجيش الوطني هو دعم تركي. لا توجد أي دولة أخرى شريك في هذا الأمر. فقط تركيا.. الدعم التركي يتمثل في تقديم رواتب للمقاتلين وفي نفس الوقت إصلاحات وتقديم المساعدة والخبرات في كافة المجالات: مادي ولوجيستي وآليات وسلاح إذا اضطر الأمر.. أعداء الجيش الوطني ثلاثة يتمثلون في الحكومة السورية وحزب العمال الكردستاني وتنظيم الدولة الإسلامية".
وقال العفيسي إنه من الممكن دمج الجيش الوطني بسرعة مع قوات المعارضة المدعومة من تركيا في إدلب إذا اقتضت الضرورة. وشدد على أنه "يمكن أن يكون الدمج قريبا في حال كانت الرؤية واحدة تماما ونحن جاهزون ونمد يدنا إلى كل تشكيل يمثل أهداف الثورة".