http://anapress.net/a/127598874743446
حكمت محكمة بودروم التركية بالسجن 125 عاماً على ثلاثة مهربين، بتهمة القتل العمد، لدورهم في إغراق الطفل السوري إيلان كوردي، الذي أصبح موته عام 2015 رمزًا عالميًا للمعاناة التي سببتها الحرب السورية وأزمة اللاجئين باتجاه أوروبا.
وتم القبض على المطلوبين الثلاثة في مدينة أضنة، جنوبي تركيا، بعد التحقق من صور كاميرات أثبتت تورطهم، وأحيل المشتبه بهم إلى محكمة جنائية في ولاية "موغلا" على بحر إيجة، التي شهدت الحادث الذي وقع بداية شهر أيلول/ سبتمبر عام 2015.
وتصدرت صورة جسد الطفل "آلان" صاحب العامين الصفحات الأولى في الصحف العالمية، مما أثار تصاعدًا في التعاطف العام والغضب من محنة اللاجئين، وفشل المجتمع الدولي بحمايتهم.
وبالرغم من مرور ما يقارب خمس سنوات، على وفاة الطفل إيلان، تستمر معاناة اللاجئين السوريين، ممن يحاولون الوصول إلى أوروبا خاصةً بعد تغيير تركيا سياستها تجاه اللاجئين، لتفتح جانبها الحدودي أمامهم باتجاه الأراضي اليونانية.
وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، الخميس 27 فبراير/ شباط الماضي، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا.
وتمنع اليونان اللاجئين من دخول أراضيها، باستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ورشاشات المياه، الأمر الذي أثار جدلاً كبيراً حول مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.