http://anapress.net/a/171525793102295
أثارت تغريدة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس (الأحد) وما حملته من تهديدات لتركيا لغطاً واسعاً عبر "السوشيال ميديا" وسط جُملة من التعليقات المتفاعلة مع تلك التغريدة التي هدد فيها الرئيس الأميركي بضرب اقتصاد تركيا. في الوقت الذي ردّت فيه تركيا على تلك التهديدات بـ "تغريدة" أيضاً، في مناوشات تويترية بين الجانبين.
البداية كانت مع تغريدة ترامب التي قال فيها إن بلاده فيما تبدأ بالانسحاب من سوريا فهي تضرب فلول وبقايا مقاتلي تنظيم الدولة داعش الإرهابي هناك. وهدد تركيا بتدمير اقتصادها "إذا ضربت الاقتصاد"، وبالمثل "لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا".
Starting the long overdue pullout from Syria while hitting the little remaining ISIS territorial caliphate hard, and from many directions. Will attack again from existing nearby base if it reforms. Will devastate Turkey economically if they hit Kurds. Create 20 mile safe zone....
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) ١٣ يناير ٢٠١٩
وفي تغريدة تالية ردّ المتحدث باسم الرئيس التركي رجيب طيب أردغان، إبراهيم كالن، على ما جاء في تغريدة ترامب، وقال إن بلاده تتوقع من الولايات المتحدة الأميركية احترام شراكهما الاستراتيجية معاً.
وانتقد المتحدث باسم الرئيس التركي ما وصفه بـ "مساواة ترامب الأكراد السوريين بحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه واشنطن على لائحة التنظيمات الإرهابية وفرعه بسوريا حزب الاتحاد الديمقراطي وحدات حماية الشعب". ووجه كالن حديثه لترامب قائلاً إن من وصفهم بـ "الإرهابيين" لا يمكن أن يكونوا "شركاء أو حلفاء".
يأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه العلاقة بين تركيا والولايات المتحدة (وهما عضوان في حلف شمال الأطلسي)، وذلك على خلفية دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية التي تنظر إليها تركيا بأنها امتداد لحزب العمال الكردستاني.
وإلى ذلك، صرح وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو اليوم الإثنين أن "التهديدات الاقتصادية" الأمريكية المرتبطة بوحدات حماية الشعب الكردية "لن ترهب" تركيا، مؤكداً ان بلاده "ليست ضد" فكرة منطقة أمنية في سوريا.
ورداً على تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ب"تدمير" اقتصاد تركيا إذا هاجمت أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية، قال تشاوش أوغلو "نحن (...) لن يرهبنا أي تهديد، التهديدات الاقتصادية لن تؤدي إلى شيء"، لكنه أكد في المقابل أن تركيا "ليست ضد منطقة أمنية" بين حدودها ومواقع المقاتلين الأكراد. كما قال أوغلو: "نبذل قصارى جهدنا للحفاظ على السلام ومنع الانتهاكات في إدلب السورية"، وفق موقع 24.