http://anapress.net/a/13688044621760
وصف جنرال أميركي، نظام بشار الأسد بأنه "الرابح في الحرب السورية" من وجهة نظر الإدارة الأميركية، متحدثًا عن "تفوق شبه مطلق لقوات الأسد في سوريا".
ووفق كينيث ماكينزي (المرشح لتولي القيادة المركزية للجيش الأمريكي)، فإن الولايات المتحدة الأمريكية لا تشك في أن نظام بشار الأسد "في موضع المنتصر" في الحرب السورية الآن، وذلك بالنظر إلى التطورات الجارية على الأرض، وفي الوقت الذي تستعد فيه قوات النظام إلى استعادة إدلب (شمال سوريا) التي تعتبر المعقل الأخير للمعارضة.
جاء ذلك في جلسة استماع له بمجلس الشيوخ الأميركي، بمناسبة ترشيحه من قبل الرئيس دونالد ترامب لتولي القيادة المركزية للجيش الأمريكي.
وأفاد ماكينزي بأن النظام السوري "نجح في الحرب الأهلية عمليًا" من منطلق تفوق قواته الواضح على قوات المعارضة، ووصف الأخيرة بأنها محمية مؤقتا من قبل تركيا في شمال غرب سوريا.
لكنّه في الوقت ذاته سلط الضوء على فشل النظام السوري في التعامل مع كثير من الأزمات التي كانت –وفق تقديره- سببًا في اندلاع "الحرب الأهلية" في البلد، ومن بين تلك المشكلات –على حد تعبيره- المشكلات الاقتصادية واتساع نسبة الفقر وشح الموارد.
ومن ثم، رأى الجنرال الأميركي أن نظام بشار الأسد ليس بوسعه العمل على إعمار سوريا، علاوة على أنه يفتقر عمليًا لوجود أية رغبة لديه في إجراءات مصالحات مع المعارضة، بما يهدد أمن واستقرار سوريا في المرحلة المقبلة.
وتحدث ماكينزي عن خلافات بين روسيا وإيران والنظام ناتجة عن "عدم تطابق المصالح" بينهم، بما يؤدي إلى فشل أي استراتيجية هادفة إلى حل السلام في سوريا.
وفند ذلك بقوله إن روسيا من مصلحتها حماية تواجدها في الشرق الأوسط وأنها بديلة لأميركا في المنطقة، فضلًا عن جنب المكاسب الاقتصادية من ذلك التواجد بما في ذلك المكاسب الناتجة عن عملية إعادة الإعمار. بينما إيران فأهدافها أكبر من ذلك، على اعتبار أنها تحاول السيطرة والتوسع وفرض أجندتها وأيدلوجيتها.