http://anapress.net/a/110738386059969
أصدر الائتلاف الوطني لقوي الثورة السورية المعارضة، بياناً أمس الثلاثاء ، أعلن فيه تراجعه عن اعتماده للجنة الألعاب الأوليمبية التي أقرها قبل أسبوعين دون الرجوع للكيانات الرياضية السورية الموجودة منذ بداية الثورة لمشورتهم في الأمر.
وعلّق رئيس الهيئة العامة للشباب والرياضة في سوريا، عروة القنواتي، على البيان، قائلاً : إنّ القرار صائب تماماً، خاصة أنه جاء بعدعدة مراسلات واجتماعات مع الإئتلاف الوطني ، مبرراً ذلك قائلاً: القرار سليم وصائي لأن اللجنة الأوليمبية لن تقدم جديداً خاصة وأنها شهدت توتراً داخلياً بعد انسحاب اثنين من أعضائها.
وأضاف القنواتي في تصريحات خاصة: كانت هذه اللجنة ستسعي إلى تفتيت الهيئة العامة التي تعمل على الأرض منذ ثلاثا سنوات وتكوين كيان مستقل ، بالإضافة إلى بعض الممارسات التي انتهجتها عن طريق تشويه السمعة. واختتم حديثه قائلاً: القرار أنصفنا وأنصف الهيئة وعمل على حمايتها واستمرارها.
ومن ناحيته، علق رئيس رابطة رياضيون من أجل سوريا الإعلامي الرياضي ياسر الحلاق، على البيان قائلاً: إنّ القرار جاء في محله، و أعاد لنا الثقة بقدرة الإئتلاف على تصحيح مساره، مضيفاً: إنّ التشكيل غير صحيح من الناحية القانونية، فاللجنة الأولمبية حتى وإن كانت مؤقتة يجب أن تكون منتخبة من كيانات رياضية قائمة.
وأشار الحلاّق في تصريحات خاصة إلى وجود كثير من المنظمات والهيئات الرياضية السورية التي عارضت هذا الأمر منذ نشأته، ومنها رياضيون من أجل سورية، واصفاً تنظيم اللجنة الأوليمبية المُلغاة بالعشوائي، بالإضافة إلى كيانات أخرى مثل اتحاد الكارتيه الحر في اليونان، مضيفاً : على مستوى الرياضيين السوريين، كانت هناك حالة من الغضب عارمة من هذا الاختيار الذي أعاد أعاد أحد المفصولين من الحكومة المؤقتة إلى الواجهة مرة أخرى.
وأكد الحلاّق على أنه تواصل مع المسؤولين عن هذا الملف لتوضيح عواقب القرار الكارثي، منذ اللحظة الأولى له، ملفتاً النظر إلى ضرورة أن يكون أي كيان رياضي جديد يتم انشاؤه وفق للقانون وعلى أسس علمية صحيحة وإلا فإننا سنفقد فرصتنا الوحيدة بتوحيد كلمتنا في كيان رياضي واحد يمثلنا جميعاً.
ومن ناحية أخرى، فقد صرّح رئيس اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة، مضر حماد الأسعد، سابقاً لأحد المواقع الإخبارية بأنّ تشكيل اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة، بهدف العمل على توحيد كل التنظيمات والاتحادات الرياضية التي تشكلت مع قيام الثورة السورية، لتمثيل سورية رياضياً في المحافل العربية والدولية، والعمل على طرد النظام السوري من المحافل الدولية الرياضية، وخاصة اللجنة الأولمبية الدولية، وذلك عقب تصديق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على تشكيل اللجنة الأولمبية السورية المؤقتة.
الجدير بالذكر أنّ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أصدر قراره أمس الثلاثاء بإلغاء اللجنة الأوليمبية السورية المؤقتة، حرصاً منه على وحدة العمل الرياضي السوري، وتقديراً لكل الجهود المبذولة خلال الفترة الماضية، حسب نص البيان الذي حصلت "صوت دمشق" على نسخة منه.