المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

رياض درار يتحدث لـ "أنا برس" عن فصل من "انحراف الثورة وأسلمتها"

 
   
10:30

http://anapress.net/a/111183101387991
116
مشاهدة



حجم الخط:

 رياض درار

"هل سارت الثورة سيرًا حثيثا نحو أهدافها لتلقى الدعم والتأييد وكل ثورة لابد لها من حوامل ذاتية وأخرى خارجية مساعدة؟".. سؤال يستهل به الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية حديثه لـ "أنا برس" حول ما سمّاه "فصل من انحراف الثورة السورية وأسلمتها".

وقال درار "لقد اندفع الناس وراء حلم الحرية والكرامة ولكن هذا الحلم أجهض تماما بفعل المتصدرين للثورة من نخب سياسية لها ماض وبعضها ظهر على سطح الأحداث، ولكن يجمعهم التطلع نحو السلطة وأنهم البديل القادم للنظام الذي بدأ يتهاوى بداية الأحداث والرعب يملأ قلوب أزلامه من المصير المرتقب".

وتابع الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية قائلًا "كان لابد للثورة من أرض تقف عليها، ولكن قيادات المعارضة اختاروا اسطنبول نقطة بعيدة عن ساحة المواجهة.. بدت وكأنها ثورة سياحية لا هم لها إلا تصدير الخطابات والتضحيات على الأرض لشباب تجمعوا على بعض قطع سلاح ووجدوا فيها فرصة عمل تعوض عن البطالة التي عانوها في مرحلة ما قبل الثورة"، وفق تصريحاته.

وأردف "كان السلاح الذي يورد للثائرين يوصف بأنه لا يمكن أن يغير نظامًا ولا يحمي منطقة، لا من قصف بعيد ولا من مدفع دبابة ولا من قصف طيران، وبدأت آثار العدوان تظهر على الأرض بصورة جرائم ضد الإنسانية ولكن ذلك كله لم يُفعّل ولم يستثمر إلا بالخطابات والولاويل".

وشدد على أنه "كان هناك خذلان دولي فاضح، ولكن لم يحاول أحد تغيير اللعبة ولا تعديل المسار، وبقيت عملية الاستئصال والإبعاد والإقصاء وشعار المرجع الوحيد للثورة يتحكم حتى صار عندنا معارضة تشبه النظام في تشبيحه وتحكمه وولائه لقوى الخارج المتحكمة في مساره مع فارق وحدة الصوت والمسار عند النظام، والتشتت والانقسام وتعدد الولاءات وتنافسها عند المعارضة".

وما كان لمثل هكذا معارضة –بحسب نص تصريحات الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية- أن تقنع أحدًا أنها بديل للنظام فاستحقت الإهمال وخسرت كل مكتسباتها التي نالتها بفضل التضحيات، ومع ذلك لم تتعلم الدرس وقد توجهت في غالبيتها إلى الخطاب الإسلامي بعد مشروع التسلح. هذا الخطاب الذي جعلها ترفع شعارات الطائفية والعنصرية ، لغة الانتقام والثأر ، وبدأت الثورة تنحرف مع سيطرة لغة خشبية، لغة التشدد والتطرف وبدأنا نسمع توصيفات بأنها ثورة ضد "الاحتلال ألنصيري العلوي لسوريا.  

 الذي يجري في سوريا هو ليس ثورة ضد نظام قمعي وديكتاتوري ظالم وحكم فردي مطلق فحسب، وإنما الذي يحدث في سوريا هو ثورة ضد احتلال واغتصاب وخطف لسوريا من قبل عصابات طائفية 

واعتبر درار أن "الذي يجري في سوريا هو ليس ثورة ضد نظام قمعي وديكتاتوري ظالم وحكم فردي مطلق فحسب، وإنما الذي يحدث في سوريا هو ثورة ضد احتلال واغتصاب وخطف لسوريا من قبل عصابات طائفية باطنية بغيضة سادية حاقدة منذ خمسين عاما وأن هذه العصابات  تمثل مشروعًا عقائديًا استئصاليًا هو جزء لا يتجزأ من المشروع اليهودي الصهيوني في فلسطين ورديف له. فهو يستهدف القضاء على العروبة والإسلام  في سوريا لصالح المشروع اليهودي الصهيوني الصليبي في فلسطين".

ولقد أعطى "التحالف الإيراني الشيعي المجوسي مع المشروع النصيري العلوي في سوريا" بعد الثورة الإيرانية حيث توالفت مصالحهما معا، وتطابقت أهدافهما وعقائدهما في العداء للعروبة والإسلام، أعطى قوة وعمقًا استراتيجيًا لهذا المشروع, حيث إن إيران تحمل (مشروعًا صفويًا مجوسيًا) يستهدف أيضا العروبة والإسلام والأخذ بثأر "القادسية". وأن الثورة هي ثورة أبناء السنة ضد "النصيرين العلويين والشيعة الروافض " وهكذا بدأ شباب الثورة والمنشقين من الجيش الغيورين على أبناء دينهم، يعملون على (تشكيل ألوية وكتائب يُسمونها بأسماء إسلامية وبأسماء الصحابة والقادة الفاتحين وبعض الكتائب تشكلت وهي لا تمتلك بنادق أو بضعة بنادق) ومع ذلك اعتمدوا على الله واخذوا يستغيثون بالله ويطلبون المدد منه في ظل تواطؤ عربي ودولي مع(الحلف الشيطاني المجوسي النصيري العلوي)، بحسب تعبيرات درار.

وتابع "وبدأ الله يفتح عليهم ويمدهم في مدد من عنده، فبدأت حواجز ومعسكرات هذا الحلف بالتساقط بأيديهم وصاروا يغنمون الكثير من الأسلحة المختلفة والذخائر، وأخذوا يُحققون الانتصارات تلو الانتصارات كان من نتيجتها سيطرتهم على مساحات شاسعة من أرض سوريا الحبيبة المباركة وعلى كثير من الأرياف والمدن فيها.. وهكذا بدأت تتشكل ألوية النصرة وأحرار الشام، والدولة الإسلامية في العراق والشام". وفق تصريحاته.