المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حوار.. الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية يتحدث لـ "أنا برس"

 
   
12:15

http://anapress.net/a/272966585096798
581
مشاهدة


حوار.. الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية يتحدث لـ "أنا برس"

حجم الخط:

"لن يقترب الأتراك من الرقة.. والرقة سوف يحررها أبناؤها مع قوات سوريا الديمقراطية" كذلك قال الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية في حواره مع "أنا برس"، وهو الحوار الذي أجاب فيه عن العديد من الأسئلة المطروحة من بينها أسباب "غياب مطالب إسقاط النظام وخروج روسيا وإيران من سوريا" مقابل التركيز على "خروج المحتل التركي كما وصفه".

لن يقترب الأتراك من الرقة، والرقة سيحررها أبناؤها مع قوات سوريا الديمقراطية
 درار

وتطرق درار كذلك إلى ما إذا كانوا يسعون لمحاكمة من قام بعمليات تهجير عرقية من قادة القوات، وأيضًا أجاب عن التساؤلات الخاصة بضمانات عدم تهميشه كما حدث مع هيثم مناع، إذ رأى أن مناع لم يهمش وهو من قام باتخاذ قراره، كما تحدث درار عن حدود صلاحياته، إضافة إلى الحديث بشأن الموقف من  المربع الأمني التابع للنظام والموجود وسط مناطق سيطرة الإدارة الذاتية.

بداية، وردًا على سؤال حول أسباب غياب "إسقاط النظام وخروج إيران وروسيا" عن بنود البيان الصادر عن مجلس سوريا الديمقراطية مؤخرًا في مقابل التركيز على  خروج "المحتل التركي" بحسب وصف البيان، قال درار لـ "أنا برس": إن الوثيقة السياسية تحدثت عن أسباب الأزمة السورية المتمثلة بعنف النظام الذي اعتمد الحل الأمني العسكري والذي أدى مع توسع العنف المضاد إلى مقتل مئات الآلاف من السوريين وتدمير المدن والقرى وتهجير الملايين، كما تحدثت عن أن الأزمة السورية "أزمة بنيوية" نابعة من طبيعة النظام نفسه الذي ارتكز على شكل الدولة القومية أحادية الصيغة وعلى الاستبداد وإنكار الآخر.

وتحدثت الوثيقة عن ضرورة التخلص من نظام الاستبداد السياسي والذهنية الشوفينية التي يتسم بها، كما تحدثت كذلك عن تطلعات شعبنا في التغيير الشامل لهذا النظام وبناء النظام الديمقراطي البديل.. لذلك لم يكرر البيان الختامي ما ورد كتحصيل حاصل، وتفرغ لذكر متطلبات المرحلة ومنها إخراج كافة القوات الأجنبية من سوريا وهذا يشمل القوات الروسية والإيرانية وبقية الميليشيات، وركز البيان على "الاحتلال التركي" لأن دخول القوات التركية تم بشكل غير شرعي وباتفاقات سرية جرت على حساب تسليم حلب، بحسب وصفه. 

وقال مجلس سوريا الديمقراطية في بيانه الأخير الصادر في ختام أعمال مؤتمره الثاني "إن الأزمة في سوريا تدخل عامها السابع دون أفق واضح للحل بسبب الذهنية الإقصائية والاستعلائية لدى معظم أطراف الصراع في سوريا مع غياب إرادة دولية تستدعي حلاً يلبي طموحات وتطلعات شعب سوريا في الحرية والكرامة"، واعتبر أن "تغييب القوى الديمقراطية الفاعلة وفي مقدمتها مجلس سوريا الديمقراطية نتيجة تدخلات إقليمية وأجندات دولية تحابي الحكومة التركية على حساب الشعب السوري مما أدى الى فشل هذه المؤتمرات"، وفق نص البيان.

واعتبر أن أي مشروع للحل لا يأخذ بعين الاعتبار التنوع الأثني والثقافي والديني لسوريا ويحاول إعادة انتاج النظام القديم سيكون مشروع تفجير مؤجل وليس مشروعاً دائماً للسلام ومن أجل تحقيقه نرى أنه

وحول ما إذا كانوا سوف يسعون لمحاكمة من قام بعمليات تهجير عرقية من قادة القوات، أجاب درار قائلًا "لم تحدث عمليات تهجير لأحدٍ، وقد تم إعادة من هرب خوفا من تنظيم داعش إلى بيوتهم وأرضهم، والذين فروا كانوا متعاونين مع داعش تحدثوا عن تهجير قسري كذبا واستخدمته وسائل إعلام مغرضة"، وفق قوله.

 لم يتم تهميش الدكتور هيثم مناع.. هو (أي مناع) اتخذ قراره بعد مؤتمر حول النظام الفيدرالي

وسألت "أنا برس" الرئيس المشترك الجديد لمجلس سوريا الديمقراطية "كيف ستضمنون عدم تهميشكم من القوات كما حدث مع هيثم مناع سابقا؟"، فأردف قائلًا: "لم يتم تهميش الدكتور هيثم مناع، هو (أي مناع) اتخذ قراره بعد مؤتمر حول النظام الفيدرالي.

وأعلن هيثم مناع (الرئيس المشترك السابق لمجلس سوريا الديمقراطية) انسحابه في 19 مارس (آذار) الماضي عقب معارضته الإعلان الكردي للفيدرالية في شمال سوريا. وقال مناع في تصريحات في حينها إنه "لن يعود ما لم يتم سحب إعلان الفيدرالية". وقال مناع –عبر فيس بوك- أيضًا إن تيار قمح الذي يتزعمه غير معني بإجتماع الرميلان، ورفض أن تفرض نتائجه على "مجلس سوريا الديمقراطية" كأكر واقع.

واستطرد: "نظام الإدارة هو نظام قيادة جماعية.. والرئاسة تنفذ القرارات المتخذة بالتوافق أو الأكثرية.. لا أحد يفرض رأيه على المجلس"، وذلك ردًا على سؤال حول حدود صلاحيته في الرئاسة المشتركة للمجلس.  

وبشأن "المربع الأمني" التابع للنظام والموجود وسط مناطق سيطرة الإدارة الذاتية والموقف من وجوده الآن، قال رياض درار في معرض تصريحاته لـ "أنا برس": إن الإدارة الذاتية تريد إسقاط النظام الاستبدادي لا هدم مؤسسات الدولة، ولا تسعى لمواجهة تدمر المناطق كما حدث في مواقع أخرى.

وأفاد بأن الإدارة الذاتية لا تقاتل على جبهتين، وهي بصدد بناء القوة الذاتية لمواجهة الإرهاب منذ بدأ يتمدد من رأس العين إلى اليعربية ومن ثم كوباني إلى تحرير منبج والرقة اليوم.

وردًا على سؤال "كيف ستتعامل قوات سوريا الديمقراطية مع دخول الرقة لو أصر الأتراك على استبعادهم؟" قال رياض درار: لن يقترب الأتراك من الرقة، والرقة سيحررها أبناؤها مع قوات سوريا الديمقراطية.

وعُقد المؤتمر الثاني لمجلس سوريا الديمقراطية بحضور 118 عضو ممثلين عن الكيانات والأطر السياسيّة والفعاليات المجتمعية ومن مختلف المناطق السورية في مدينة ديريك بتاريخ 25 فبراير (شباط) 2017. وتم خلاله انتخاب إلهام أحمد والشيخ رياض درار كرئاسة مشتركة للمجلس وانتخاب الهيئة السياسية للمجلس.

وأكد مجلس سوريا الديمقراطية –خلال البيان الختامي لأعمال مؤتمره الثاني- على ستة إجراءات لبناء الثقة اعتبرها خطوات مطلوبة كإجراءات تمهيدية وهي (وقف تام وشامل لإطلاق الناروبضمانة دولية، وإطلاق سراح المعتقلين والمختطفين لدى كافة الأطراف المتقاتلة، وإخراج المقاتلين الأجانب والإجماع على محاربة الإرهاب والتطرف، وإنهاء الاحتلال التركي للأراضي السورية، ورفع الحصار والسماح للمنظمات الإغاثية بحرية العمل في مختلف المناطق، وتهيئة الظروف لعودة النازحين والمهجرين).