http://anapress.net/a/24517168241748
شهدت القائمة القصيرة في فئة الأفلام الوثائقية ترشح فيلمين سوريين لنيل جائزة الأوسكار لعام 2020، فمن بين 159 فيلما اختارت "أكاديمية فنون وعلوم السينما" 15 فيلمًا في فئة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومن بين 96 فيلمًا ترشح في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة، تم اختيار عشرة أفلام. وقد كان الفيلم السوري "إلى سما" من الأفلام المرشحة من فئة الأفلام الوثائقية الطويلة بينما ترشح فيلم الكهف في فئة الأفلام الوثائقية القصيرة.
يتعرض فيلم "إلى سما" الذي صورته السورية وعد الخطيب لمراحل مؤثرة في تاريخ الثورة السورية، إذ يروي قصة خمس سنوات من عمر الصورة الثورية منذ أيام السلمية وحتى تحرر الجزء الشرقي من مدينة حلب مع بداية القصف مع إبراز الحملات الهمجية التي قام بها النظام بالحصار والتهجير. وتقع أحداث الفيلم في 95 دقيقة، وهو من إخراج وعد الخطيب بالمشاركة مع المخرج الإنجليزي إدوارد واتس.
سبق أن فاز فيلم "إلى سما" بجائزة العين الذهبية للأفلام الوثائقية في مهرجان كان السينمائي العام الماضي، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم لأفضل فيلم وثائقي في نفس المهرجان، ونال الفيلم أربع جوائز في مهرجان بريطانيا للأفلام المستقلة. فضلًا عن جوائز أخرى مثل جائزة "أودينس أوورد" في مهرجان SXSW وجائزة "جاردن جوري" في مهرجان "شيفيلد" الدولي للأفلام الوثائقية.
أما فيلم "الكهف" فقد عرض عالميا أول مرة بمهرجان تورنتو، واستطاع أن يحصد جائزة الجمهور كأفضل فيلم وثائقي، الفيلم من إخراج فراس فياض وإنتاج قناة ناشيونال جيوجرافيك. ويدور حول حياة طبيبات تعملن في مشفى تحت الأرض وقت حصار الغوطة بين عامي 2012 و2018. ويصور الفيلم لحظات المقاومة في الغوطة، ويعد الوثائقي الثاني بعد "آخر الرجال في حلب" للمخرج المرشح لجائزة الأوسكار.
وكان "فياض" قد أشار في تصريحات سابقة إلى أنه هدف من خلال فيلم "الكهف" إلى نقل ما شهده من قمعٍ وتعذيب للنساء في سجون النظام السوري، فضلا عن جرائم الحرب التي ارتكبها النظام في الغوطة من استخدامه للأسلحة الكيماوية عام 2013 والتخاذل العالمي الذي تبعها، فقد كان متحديًا لكل ذلك التخاذل واعتبر أن كشف ما حدث مسؤولية أخلاقية. وقال في تغريدة له على تويتر: "أنا ممتن لشجاعة تلك النسوة الرائعات لمشاركتهن بنقل الحقيقة وممتن للفريق وراء هذه القصة لتقديم الحقيقة في وجه الأكاذيب والتضليل".