المطالبة باستقالة البارزاني والدعوة لتشكيل حكومة انقاذ وطني

دعت حركة التغيير الكردية، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني ونائبه الى التنحي عن منصبيهما "فوراً"، كما دعت إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني للتمهيد لإجراء انتخابات "نزيهة" في إقليم كردستان، فيما هددت بوجود "خيارات أخرى" في حال عدم تنفيذ هذه المطالب.

وقال المتحدث باسم الحركة شورش حاجي إن "البارزاني ونائبه غير شرعيان وعليهما التنحي عن منصبهما فورا"، مؤكدا "ضرورة إلغاء قانون ومؤسسة رئاسة الإقليم وترسيخ النظام البرلماني".

وأضاف حاجي، أن "الحركة تطالب باستقالة التشكيلات الثامنة لحكومة إقليم كردستان وتشكيل حكومة إنقاذ وطني لبدء حوار مع الحكومة الاتحادية وفق الدستور وضمان حقوق شعب كردستان والتهيئة لإجراء انتخابات نزيهة في الإقليم"، لافتا الى أن "رئيس برلمان إقليم كردستان يبذل الجهود حاليا مع الكتل البرلمان وأعضاء البرلمان لعقد جلسة لتجاوز إقليم كردستان الأزمة الحالية" 

وشدد حاجي، أن "المجلس السياسي الكردستاني لا شرعية له، وهناك محاولات من قبل هذا المجلس أن يفرض نفسه كبديل عن المؤسسات الشرعية وهو مجلس غير شرعي".

وأكد، أن حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية تعملان حاليا مع الأطراف السياسية الأخرى للقيام بمهام المرحلة الحالية وفي مقدمتها إلغاء التشكيلة الثامنة لحكومة إقليم كردستان وتشكيل حكومة الإنقاذ الوطني، داعيا السلطات في إقليم كردستان الى تنفيذ هذه المطالب، وإلا ستكون هناك خيارات أخرى أمام شعب كردستان في حال عدم تنفيذها".

يقول الناشط الحقوقي رديف مصطفى، إن توقيت هذا التصعيد بعد حصول النكسة السياسية والعسكرية في الإقليم هو توقيت سيء.. واستراتيجيا حركة التغيير ستخسر لكونها تحاول استغلال الظروف وبالأساس حركة التغيير نشطة في مناطق السليمانية وحلبجة وهي مناطق خاضعة عمليا بالأساس للنفوذ والمحور الإيراني.

 ويؤكد مصطفى وخلال حديثه لـ أنا برس: نعم هناك أخطاء سياسية ارتكبتها حكومة الإقليم وقادته ولكن هذا الأمر ليس مبرراً لتسليم الإقليم ومناطقه لإيران وعبر اتفاقات مشبوهة أجراها البعض مع قاسم سليماني. هناك أزمة سياسية حاليا بالإقليم وهي باعتقادي تحتاج إلى حوار داخلي حقيقي بالتزامن مع عملية الحوار المأمولة مع بغداد لإجراء إصلاحات جدية وحقيقية مطلوبة.

 ويرى مصطفى،يجب عدم الخضوع لمطالب قاسم سليماني والذي يستهدف من خلال تحركاته إلى إنهاء تجربة الإقليم وهو من هدد علناً بإعادة الكرد إلى الكهوف هناك أمر آخر ليس من مصلحة الكرد ولا من مصلحة العراق ولا سوريا بإضعاف السيد مسعود البارزاني الذي وقف بوجه الأطماع الإيرانية بالمنطقة.

ويشار إلى أن الحكومة المركزية حاولت منع الاستفتاء، والطعن في شرعيته، كما أنها انتقمت بعد الانتهاء منه بوقف الرحلات الدولية إلى مطارات كردستان. وعليه، شجبت إيران وتركيا، اللتان تضمان أعداداً كبيرة من السكان الأكراد والمتخوفتان من حركات الاستقلال على أراضيهما، الاستفتاء أيضاً.

وفي 16 أكتوبر 2017، تقدمت القوات العراقية إلى جانب الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران، قوات الحشد الشعبي، نحو المدينة، وسيطرت على المبنى الحكومي الرئيسي في كركوك والمطار وكذلك مرافق شركة نفط الشمال.

والجدير بالذكر أنه تأتي هذه المطالب بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، حيث أكد لافروف أن روسيا تحترم سيادة ووحدة أراضي العراق، وتدعو لتسوية جميع المشاكل عبر الحوار بمشاركة المجموعات العرقية والطائفية والسياسية كافة.