http://anapress.net/a/205792258656442
أكدت شخصيات في المعارضة السورية إن مبعوثي الجيش السوري الحر في جولة في واشنطن، أوضحوا لمسؤولين أميركيين، خلال محادثات في واشنطن ضرورة استئناف وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) برنامجا معلقا للمساعدات العسكرية إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مواجهة النفوذ الإيراني المتنامي في سوريا. بحسب رويترز
قادةٌ من فصائلِ الجيشِ الحر في واشنطن، نقلاً عن رويترز، ذكرت سببَ الزيارةِ وهو طلبُ إعادةِ واستئنافِ الدعمِ للفصائل بعدَ أن أوقفت إدارةُ ترامب الدعمَ عنها حتى ببرامجِ التدريب. الوفدَ قدمَ شرحاً مفصلاً للمسؤولين الأمريكيين لكيفيةِ محاربةِ الميليشياتِ الإيرانية في سوريا عبرَ دعمِهم إضافةً لتمكينِ الحكومة المؤقتة في المناطق المحررة.
وقال مسؤول في الجيش السوري الحر، إن المبعوثين وصفوا للمسؤولين الأميركيين التأثير الضار لقرار اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي، والذي قضى بوقف تزويد جماعات معينة في المعارضة السورية المسلحة بالعتاد والتدريب.
وأشار مسؤولون أميركيون إن قرار ترامب كان مدفوعا برغبة في التركيز على قتال تنظيم "الدولة الإسلامية" وتحسين العلاقات بروسيا، وكذلك بسبب عدم ظهور نتائج لدعم الاستخبارات المركزية الأميركية للجيش السوري الحر.
ونوهت البعثة إلى واشنطن، أنه في جميع اجتماعاتنا بالمسؤولين الأميركيين، كانت هناك نقاط مشتركة أهمها الحرب على الإرهاب، وطرد "حزب الله" والميليشيات الإيرانية من سوريا.
وأطلع الوفد المسؤولين الأميركيين على الدور "التخريبي" لإيران في سوريا، حيث حوّلت الفصائل الشيعية، بقيادة جماعة "حزب الله" اللبناني، دفة الصراع لمصلحة الأسد، ورأت المعارضة أن الإدارة الأميركية السابقة، برئاسة باراك أوباما، مهّدت الطريق لإيران في سوريا.
وأشارت البعثة، الى أن اجتماعات الوفد شملت أعضاء في الكونغرس الأميركي ومسؤولين في البيت الأبيض، ويأمل الوفد في عقد لقاءات بمسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية.
يقول المحلل السياسي حسام نجار، أنه كثُر الحديث من جديد عن إمكانية أمريكا دعم فصائل الجيش الحر المعتدلة وأن وفداً من هيئة التفاوض بشقيه السياسي والعسكري أصبح في واشنطن بالطبع الامكانية موجودة لكن الرغبة لم تتجسد بشكل كامل فوجود هذا الوفد في واشنطن كان بناءاً على طلب أمريكي لبحث نقاط كثيرة جداً وأعتقد وفد الهيئة لن يصرح عن تلك النقاط وإنما فقط نقطة إعادة التسليح
ويوضح النجار، إن أمريكا كانت وما زالت تسلح الفصائل الانفصالية الكردية ولن تتوقف عن ذلك لأنها أعطتهم وعداً بإقامة إقليم حكم ذاتي هناك وكذلك ليحموا الحدود السورية (الكردية لاحقاً) من الخطر التركي والعراقي كما يعتقدون لذلك مازال الأمريكان يستخدمون ورقة التسليح بطرفيها ضد الروس وتطويع فصائل الجيش الحر لصالحهم ووفق شروطهم.
وأوضح الوفد أنه من بين الملفات التي سيتم مناقشتها، سعي روسيا لعقد مؤتمر الحوار في مدينة سوتشي الروسية ومحاولات روسيا فرض إرادتها على الأرض السورية"، مضيفاً أن روسيا من خلال سوتشي تسعى لفرض إرادتها على السوريين والضغط على ما يسمى أصدقاء سوريا في فرض وجهتها للحل والذي يقضي لإعادة إنتاج نظام الأسد.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة التفاوض السورية رفضها حضور المؤتمر في سوتشي، وذلك بعد توقيع ما لا يقل عن 40 من فصائل المعارضة المسلحة في ديسمبر/كانون الأول الماضي بيانا قاطعوا فيه المؤتمر، معتبرة إياه محاولة للابتعاد عن مسار جنيف في التسوية السورية.
ولدى روسيا أهداف عدة من عقد مؤتمر "سوتشي"، جميعها تصب في صالح موسكو وحليفها نظام الأسد، بدءاً من أجندة المؤتمر، وقائمة المدعوين لحضوره، والرسائل السياسية التي تريد روسيا إيصالها برعايتها لهذا المؤتمر.
أقرأ أيضاً: هكذا ردت واشنطن على قمة سوتشي