http://anapress.net/a/32177060854150
دعت السويد التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن خلال يوليو (تموز) الجاري ودولة الكويت إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث الوضع الحالي في درعا، وذلك وفق ما أعلنت عنه البعثة السويدية لدى الأمم المتحدة في بيان.بحسب وكالة الأناضول
ووفق ما جاء في بيان البعثة السويدية، فإن تدهور الوضع يعكس "فشلاً جديداً لأطراف النزاع في حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية"، مشيرة إلى أن الجهود "يجب أن تنصبّ على خفض منسوب العنف، والسماح لقافلة إنسانية تابعة للأمم المتحدة عالقة على الحدود الأردنية بتسليم شحنتها في أسرع وقت ممكن"
وقدرت الأمم المتحدة، أعداد النازحين من محافظة درعا، جراء الحملة العسكرية لقوات النظام والميليشيات الإيرانية المدعومة من روسيا، بنحو 330 ألف شخص، والتي تعتبر أكبر عملية نزوح تشهدها مناطق سوريا.
ويقول الباحث في الشؤون القانونية وعضو اتحاد المحامين العرب وسفير في الأمم المتحدة الدكتور رفعت مصطفى لـ "أنا برس": للأسف ما يحدث في درعا يبدو أنه لا يهم أحد، حتى نكاد أن نجزم بأن ما يجري هو مخطط له.
وحول موقف الجامعة العربية فيما يحدث في درعا، يشير مصطفى إلى أن "الجامعة العربية نددت بقصف تركيا لحزب العمال بشمال العراق بعد ساعة من حدوثه، نددت وطالبت تركيا من الانسحاب من شمال سوريا، ما يحدث بدرعا لا يعني الجامعة العربية بشيء، مئات القتلى و300 ألف بالعراء لا يعنيهم هذا الأمر".
وحول الخطوات التي اتخذتها الأمم المتحدة بخصوص النازحين، يوضح مصطفى أن "الأردن يدرس المقترح الذي قدمته المنظمة الدولية لحقوق الانسان وهو إدخال السوريين من نساء وأطفال ومسنين ومصابين على طول الحدود الأردنية وبعمق 5 كيلو متر وتزويدهم بالخيم والطعام والماء والدواء ومشافي ميدانية وأطباء".
وعبرت الأمم المتحدة عن أسفها لأوضاع النازحين على الحدود الأردنية المحفوفة بالمخاطر، وتتفاقم بفعل الرياح الصحراوية المحملة بالغبار، ودرجات الحرارة المرتفعة التي تصل إلى 45 درجة مئوية.
وبحسب التقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، استشهد 214 مدنيا ـ على الأقل ـ بينهم 65 طفلا و43 امرأة، جراء هجمات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المدعومة جوا من الطيران الروسي خلال الفترة بين 15 ـ 30 حزيران / يونيو الماضي.