http://anapress.net/a/315144247446110
أنهى روؤساء الدول الضامنة لمناطق خفض الأعمال العسكرية في الداخل السوري المتمثلة بكل من إيران وروسيا وتركيا اجتماعهم الذي عُقد في مدينة سوتشي الروسية والذي نوقشت خلاله عدد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الإقليمي وعلى رأسهم مسألة انهاء الحرب الدائرة في سوريا من خلال الحل السياسي الذي نصّ عليه مقررات جنيف 1 وقرار مجلس الامن الدولي 2245
وبحسب ما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فإن القمة الثلاثية اتفقت على دعوة جميع الأطراف لمؤتمر الحوار الوطني السوري وناقشت أهم المواضيع التي ستطرح خلاله المتمثلة بتبني دستور جديد واجراء انتخابات مبكرة تحت اشراف الأمم المتحدة.
وبدوره رحب الرئيس التركي بالخطوات التي تم الاتفاق عليها في سوتشي مع نظيريه الروسي والإيراني داعياً في ذات الوقت جميع الاطراف لأخذ دور فعال في انجاح هذا الاجتماع لانهاء اراقة الدماء المستمرة بحق الشعب السوري على مدار الأعوام السبعة الماضية.
من جهته استبعد القائد العسكري لحركة "تحرير وطن" العقيد الركن فاتح حسون وأحد المشاركين في مؤتمر الرياض 2 في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أن تمارس الأطراف الدولية أي نوع من الضغوطات على الهيئات السياسية والعسكرية بعد تمسكهم ببند رحيل الأسد ومحاسبته خلال اجتماع الرياض الجاري بهدف تقديم أي نوع من التنازلات خلال المرحلة الانتقالية القادمة.
وحول قبول المعارضة السورية بالتوجه إلى مؤتمر الحوار الوطني السوري بعد رفضه في المرة السابقة، وما إذا تم التنسيق مع تركيا قبل توجه أردوغان إلى سوتشي، قال العقيد فاتح: "نحن الآن في الرياض ولكل مقام مقال" في إشارة منه إلى احتمالية قبول الدعوات التي ستوجه إليهم فيما بعد.
وأضاف: تركيا دولة ذات سيادة لها قراراتها وهي التي تحدد آلية اتخاذها وحول استمرار دعمها للقضية السورية فإن لم تكن هي في الماضي والحاضر والمستقبل إلى جانب بعض الدول الشقيقة فمن يكون؟
وأنهى العيد فاتح حسون تصريحاته برسالة وجهها من مؤتمر الرياض 2 للداخل السوري بقوله: أتينا للرياض 2 بثوابت ثورتنا المباركة وسنعود بها، وهدفنا الأول إسقاط نظام بشار الأسد المجرم، ما يدل على تمسك المعارضة ببند رحيل الأسد ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري.