http://anapress.net/a/294257959888338
تحفظ كبير أبدته فصائل المعارضة السورية عبر مندوبيها في مؤتمر استانا 6 الأخير الذي أسدل الستار عن بيانه الختامي الجمعة في العاصمة الكازاخية حول مشاركة إيران كضامن أساسي لعملية وقف التصعيد العسكري على الأراضي السورية.
في هذا السياق، صرح القائد العسكري لحركة تحرير وطن العقيد فاتح حسون (أحد المشاركين في المؤتمر) لـ "أنا برس"بأن إيران هي دولة محتلة على الرغم من وجودها كضامن للإتفاق.
ورداً عل سؤالنا ما هو رأيكم من الناحية العسكرية لمخرجات استانا في بيانها الختامي، قال إن أهم نقطة في الاتفاق من الناحية العسكرية يتمثل بأنه تمّ الاتفاق على ادراج منطقة تخفيض رابعة تشمل ادلب وأجزاء من حلب وحماة واللاذقية (المحرر) بالرغم من عدم التوصل الى اتفاق على آلية المراقبة. (اقرأ أيضًا: أستانة 6 ترسم خارطة الطريق.. وخلاف حول ملف المعتقلين ودور إيران).
وحول ما إذا كان إيران أصبح وجودها في الحل السوري واقعًا لا بدّ منه، أشار إلى إن الوجود الإيراني في سورية غير شرعي وغير مقبول ولا بد من خروجهم مدحورين صاغرين، ولننتبه لنقطة هامة وهي أن اتفاق الأستانة اعتبر إيران ضامنة لمراعاة نظام وقف إطلاق النار، وهو إجراء لا يمكن بحال من الأحوال أن يعطيها شرعية، بل هي قوة احتلال مجرمة لا بد من استئصالها.
وحول استئناف المفوضات في ريف حمص الشمالي ما بين لجنة التفاوض الممثلة لجميع مدن وبلدات الريف الحمصي وممثلين عن القوات الروسية، قال العقيد فاتح حسون: أعتقد بأن الروس وافقوا على مضمون تصريح لجنة المفاوضات في ريف حمص الشمالي التي أعلمتهم أن اتفاق القاهرة أصبح من الماضي.
يذكر أن المفوضات بين لجنة التفاوض بريف حمص والجانب الروسي توقفت عن الانعقداد بعد حضور ممثلين عن قوات الأسد في اللقاء الأخير أحدهما مدير مكتب محافظ حمص طلال البرازي المدعو عامر خليل و رئيس لجنة المخابز في حمص، حيث تم الطلب من أعضاء اللجنة بضرورة تسليم السلاح والإنخراط في العملية السياسية في سوريا عبر برنامج المصالحات الوطنية الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل اللجنة.