http://anapress.net/a/248459451566657
لليوم الثاني على التوالي تستمر لقاءات الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري مع شخصيات روسية رسمية في قصر المؤتمرات في العاصمة موسكو على خلفية الدعوة التي وجهتها الأخيرة للوقف على ما يمكن اتخاذه من تدابير حيال الوضع الراهن في سوريا.
وبحسب ما أفاد عضو منصة القاهرة وأحد المشاركين في زيارة موسكو "فراس الخالدي" خلال اتصال هاتفي مع وكالة ANA PREES فإن الزيارة تمحورت حول دفع العملية السياسية نحو مسار عملية الانتقال السياسية بحسب مقررات جنيف "2254"، وكذلك في سبيل حشد الرأي العالم تجاه تصرفات حكومة الأسد خلال مفاوضات جنيف ثمانية الذي أسقط ورقة التوت عن ادعاءات نظام الأسد بقبوله بالحل السياسي.
وأشار "الخالدي" في معرض حديثه إلى أن الزيارة ما تزال مستمرة وهناك لقاء سيتم بعد ساعات قليلة في قصر المؤتمرات مع جهات فاعلة في الخارجية الروسية "لم يسمها"، بهدف تفعيل عملية لدفع للحل السياسي، مؤكداً أن الجانب الروسي وجد بالفعل تقارباً في وجهات النظر لما يراد تحقيقه في مفاوضات جنيف القادمة، عبر أليات مدروسة، ونحن بصدد انتهاء الاجتماع لمعرفة الرد الرسمي من قبل الجانب الروسي.
وحول مؤتمر سوتشي قال عضو منصة القاهرة أن روسيا أعلنت عن انعقاد لمؤتمر في الفترة ما بين الخامس والعشرين والثلاثون من يناير الجاري، إلا أن الهيئة العليا للمفاوضات لم تتخذ اي قرار نهائي حتى اللحظة بما يخص مشاركتها في المؤتمر ممن عدمه، بانتظار ما سيرشح من اللقاءات القادمة.
وحول التطمينات الواردة من قبل روسيا علّق "الخالدي" بالقول لا يوجد ما يسمى تطمينات؛ نحن لدينا أجندة سياسية نسعى لتنفيذها، والتطمينات ستكون بالنتائج المحققة والملموسة على الأرض، المتمثلة بانخراط نظام الأسد بعملية الانتقال السياسي في سوريا بشكل ايجابي بدون تعقيدات، وهو ما نسعى للحصول عليه من خلال زيارتنا لموسكو.
وتجدر الإشارة غلى أنها المرة الأولى التي تجري فيها الهيئة العليا للمفاوضات زيارة رسمية إلى روسيا من أجل تقريب وجهات النظر بين الطرفين للوصول إلى أسس حقيقية للعمل عليها بهدف التوصل إلى حل ينهي الصراع الدائر في سوريا منذ مطلع العام 2011.