اغتيال شيخ عشيرة في الرقّة بفتح النار بوجه قسد.. والأخيرة تنفي

تبنّى تنظيم داعش في بيانٍ نشرته وكالة أعماق، عمليّة اغتيال "بشير فيصل الهويدي" أحد مشايخ عشيرة العفادلة، في شارع النور بمدينة الرقّة أمس الجمعة.

وجاء في البيان أنّ "مفرزة أمنية من جنوده تمكنت من اغتيال الهويدي في مدينة الرقة بسلاح كاتمٍ للصوت اليوم" واتّهم البيان الهويدي بـ "الإلحاد والتعاون مع جماعات كُردية في المدينة منها حزب العمال الكُردستاني"، متوعداً بالمزيد من الاغتيالات في الأيام المقبلة لمن يحذو حذوه.

من جانبه، كتب الصحافي السوري عمر الهويدي عبر "فايسبوك"، وهو أحد أقارب القتيل: "مقولة اغتالته يد الغدر مجحفة بحق بشير فيصل الهويدي، وتفقده حقه بمعرفة غريمه..ربما المسدس داعشي، ولكن اليد التي ضغطت على الزناد بالتأكيد قنديلية، فالمئات من أسرى عناصر داعش تركتهم قسد يجولون في المدينة ويمارسون إجرامهم"، وفق قوله.

صفحة تل أبيض نيوز، عبر "فايسبوك"، قالت إنّ "المغدور كان على خلاف كبير مع ميليشيا قسد وبالتحديد مؤسسة الاستخبارات الكردية؛ بسبب أفعالهم الإجرامية والعنصرية ضد أبناء المدينة".

وكشفت الصفحة عن أنّ الهويدي "كان متهمًا لدى قسد بأنه من كبار المحرضين ضدهم ويحرض على مقاومتهم هم والأمريكان"، مضيفة: "اليوم يقتل داخل سيارته في وضح النهار وفي شارع يعج بالمشاة، والمتهم كما تعلمون داعش التي أصبحت مزبلة لكل من أراد ارتكاب جريمة يرميها على داعش". وحذرت الصفحة من أنّ "المخابرات الكردية سوف تقتلكم جميعا ما دمتم نائمين وسوف تذهب".

السياسي وابن مدينة الرقّة خالد الحاج صالح، أكّد خلال اتّصال هاتفي أجرته معه "أنا برس" أنّ "المغدور بشير الهويدي قال سابقاً: إن قُتلت فإن الحزب هو غريمي.. والحزب هو التسمية المحلية لما يسمى بقسد PYD

وأضاف: "إنّ قسد تسيطر على مدينة الرّقة بالكامل، ودورياتها الأمنيّة تجوب كلّ شوارع الرقّة، فكيف لداعش أن ينفّذ عمليّة اغتيال في شارع رئيسي وحيوي؟" مشيراً إلى أنّ "من يسهّل عمل داعش في المنطقة هي قوّات قسد لاسيما أنّها أطلقت سراح الكثير من قادة داعش بعد اعتقالهم" على حد قوله.

بينما قال قيادي مسؤول بقسد، في تصريح لـ "أنا برس"، إنّ بشير هويدي شخصية وطنية ومعارضة للنظام، وقريبة جدًا من قوات سوريا الديمقراطية ومشروع مجلس سوريا الديمقراطية، وما يتم الترويج له "عبارة عن لعبة وفتنة تأتي بالتزامن مع الهجوم التركي على الشمال السوري له دلالة على ضرب الأمن والاستقرار الداخلي في المنطقة وضرب اواصر الاخوة بين مكونات المجتمع السوري".