المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

مناف طلاس.. هل يكون رجل المرحلة المقبلة عسكريًا؟ (بروفايل)

 
   
08:13

http://anapress.net/a/226795784892852
1377
مشاهدة


مناف طلاس.. هل يكون رجل المرحلة المقبلة عسكريًا؟ (بروفايل)
مناف طلاس- أرشيفية

حجم الخط:

لم يكن لمناف طلاس ظهور واضح ضمن صفوف المعارضة خلال سبع سنوات من الأحداث الجارية في سوريا، إلا أنّ انشقاقه كان الصفعة الأقوى التي تلقّاها النظام السوري ضمن حركة الإنشقاقات منذ انطلاق الثورة السوريّة في العام 2011.

حتّى إنّ البعض رأى انشقاق "طلاس" هو الأكثر إيذاءً للنظام من انشقاق رئيس مجلس الوزراء آنذاك "رياض حجاب"، الذي انشقّ في شهر أيلول/ اغسطس من العام 2011، أي بعد انشقاق "طلاس" بشهر واحد فقط.

كان أحد قيادات الحرس الجمهوري ومن المقربين من رئيس النظام السوري 

وبحسب المعلومات المتوفّرة فإنّ العميد مناف مصطفى طلاس كان أحد قيادات الحرس الجمهوري ومن المقربين من رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، قبل أن ينشق عنه إلى تركيا ومنها إلى فرنسا.

ولد مناف مصطفى طلاس في العام 1964 في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، وهو ابن العماد أول مصطفى طلاس وزير الدفاع السوري الأسبق والصديق الشخصي للأسد الأب، وشقيق فراس طلاس رجل الأعمال الذي كان يشرف على مجموعة "من أجل سوريا" المتخصصة في إمداد الجيش السوري بالمواد الغذائية والملابس والأدوية، قبل أن ينضم لضفوف المعارضة ويشكّل تيار وعد.

درس العميد "مناف" بالمدرسة الحربية في حمص، وكان قائداً للواء 104 بالحرس الجمهوري قبل انشقاقه.

واختلفت الروايات بشأن انشقاقه، فالبعض ذهب إلى أنّ سبب انشقاقه هو الحملة العسكريّة على مسقط رأسه "الرستن"، فيما رأى آخرون أنّ سبب الانشقاق هو الحملة العسكريّة على حي "بابا عمر" الحمصي في شهر شباط/فبراير من العام 2012.

إلا أنّ الراجح هو ماذهب إليه كثيرون في أنّ "مناف طلاس" أدرك أنّ النظام السوري جنح إلى حرب غير عادلة ضدّ شعب أعزل، وحوّلها إلى حرب طائفيّة استهدف خلالها المكوّن السنّي، وهذا مالم يستطع "طلاس" السكوت عنه.

وذهب البعض إلى أبعد من ذلك فقالوا: على الرغم من ولاء "مصطفى طلاس" التام لحافظ الأسد، حتّى في أحداث الثمانينات في سوريا، إلا أنّ مناف طلاس خيّب أمل بشار الأسد به، فانحيازه إلى جانب الشعب كان الموقف المختلف عن موقف والده، والمفاجئ لبشار الأسد.

خزائن أسرار

ويعتبر "طلاس" أحد خزائن أسرارا بشار الأسد، وهو الذي أكّد ضلوع إيران بتفجير خليّة الأزمة التي قتل فيها "آصف شوكت" صهر رئيس النظام في سوريا بشار الأسد.

وفي لقاء على قناة "bbc" قال: إنّ بشار الأسد سلب ثورة السوريين عن طريق استخدام القوة المفرطة، ورأى أنّ الثورة السوريّة أكثر تعقيداً من كل ثورات الربيع العربي إلا أنّها ستنتصر بالنهاية.

ويتردّد اسم مناف طلاس في الفترة الحاليّة –بحسب مطلعين- في كواليس السياسيين ومراكز القرارات الدولية لقيادة المجلس العسكري الذي سيشكّل في المرحلة المقبلة والذي سيؤسس لجيش سوريا المستقبل، كما يقدّر سياسيّون أنّه يحظى بقبول من القوى الدولية والإقليميّة.