المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالصور.. شاهد كيف علق السوريون على وفاة الرجل الثاني في نظام حافظ الأسد

 
   
15:38

http://anapress.net/a/272663278186614
1026
مشاهدة


بالصور.. شاهد كيف علق السوريون على وفاة الرجل الثاني في نظام حافظ الأسد

حجم الخط:

توفي وزير الدفاع السوري الأسبق العماد مصطفى طلاس، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك عقب دخوله في غيبوبة قبل أيام قليلة.

وكتب  فراس طلاس (نجل وزير الدفاع الأسبق مصطفى طلاس) ناعيًا والده عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، اليوم: "لله ما أعطى ولله ما أخذ، أنعي إليكم وفاة والدي العماد مصطفى طلاس اليوم صباحاً في باريس، بعيدًا عن بلده التي أحب".

ومصطفى طلاس هو أحد السياسيين البعثيين، وكان جنرالًا بالجيش السوري، شغل منصب وزير الدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، كما شغل منصب رئيس مجلس الوزراء، كان ذلك في الفترة من 1972 وحتى العام 2004 وكان أحد أهم أذرع رئيس النظام السوري السابق حافظ الأسد (ضمن الحرس القديم)، ومن بين القادة المشاركين في حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول من العام 1973 (جبهة القنيطرة والجولان).

العماد أول مصطفى عبد القادر طلاس، الذي انشق عن الجيش السوري في العام 2012 وأقام في باريس، وكان ذلك رفقة نجله مناف طلاس، هو من مواليد حمص، وكان قد انتسب للكلية العسكرية في العام 1952 وتخرج فيها كملازم في سلاح المدرعات في العام 1954. وشارك في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس أمين الحافظ، وبعدها تم تعيينه قائدًا للمنطقة الوسطى واللواء المدرع الخامس، قبل أن يصبح رئيسًا للأركان ونائبًا لوزير الدفاع في العام 1968. وبعدها تم انتخابه عضوًا في القيادة القطرية لحزب البعث في 1975.

شارك في الانقلاب الذي أطاح بالرئيس أمين الحافظ، وبعدها تم تعيينه قائدًا للمنطقة الوسطى واللواء المدرع الخامس

لعب طلاس أدوار وصفت بالكبيرة في عملة إحباط سيطرة رفعت الأسد على الحكم في العام 1984. ويحمل طلاس شهادة الدكتوراة في العلوم السياسية، وشهادة دكتوراة أخرى في التاريخ، وله العديد من المؤلفات السياسية والعسكرية والاستراتيجية.

ورغم انشقاق طلاس عقب عام من "الثورة السورية" إلا أن الكثيرين لا ينتقدون دوره ومواقفه، وكتب عنه الإعلامي اللبناني خيرالله خيرالله في صحيفة العرب اللندنية الشهر الجاري إنه "لم يؤمن يومًا بالثورة السورية". وتابع: من الملفت أنه لم تصدر عنه كلمة انتقاد واحدة للنظام الذي عاش في ظلّه. بقي وفيّا لما ارتكبه وعلـق له كل النيـاشـين والأوسمـة التي استحقها عن جدارة ليست بعدها جدارة، خصوصا عندما كان مطلوبا استخدامه في مرحلة معيّنة من المراحل. كانت الأوسمة والنياشين على صدر طلاس عربونا عـن خـدمات قدّمهـا لمعلّميه، ولا عـلاقة لها من قريب أو بعيد بأي إنجازات عسكرية". 

وتناول السوريون عبر مواقع التواصل نبأ وفاة طلاس بتعليقات متباينة، بين الترحم والنعي. وكذا تعليقات بها نوع من التشفي والهجوم على الراحل. وحرص آخرون على ذكر العديد من المواقف التي لعب فيها طلاس دورًا بارزًا باعتباره رجل ملأ الدنيا بحضوره في كنف النظام السوري طيلة فترة عمله معه، وكان يعتبر "الرجل الثاني" لدى نظام حافظ الأسد.

وأصدر ما يسمى "تجمع الضباط الأحرار" بيانًا نعي طلاس، قال فيه قائد التجمع العميد الركن طلال فرزات "إن تجمع الضباط الأحرار يتوجه بأحرالتعازي القلبية إلى سيادة العميد مناف طلاس بوفاة والده السيد العماد مصطفى طلاس وزيرالدفاع الأسبق الذي وافته المنية صباح هذا اليوم في باريس. سائلين المولى عز وجل أن يتغمدالفقيد بواسع رحمته". وحرص الكثيرون على نعيه والترحم عليه من خلال التعليقات المتناثرة عبر ردهات مواقع التواصل.

بينما كتب الصحافي دارا عبد الله: " الرحمة على أرواح سجناء تدمر، لمّا كان مصطفى طلاس يوقّع على قرارات الإعدامات الجماعيّة في السجن الشهير.. فرصة ممتازة لتذكّرهم". فيما كتب الصحافي عبد الوهاب عاصي: "يا حيف يا حيف موت (....)  مصطفى طلاس كشف مدى السقوط الأخلاقي لعشرات من النخب المحسوبة على قوى الثورة والمعارضة السورية" في إشارة لتعليقات بعض النشطاء على نبأ وفاته ودعواتهم لذكر محاسن الموتى وعدم التشفي أو الهجوم والانتقاد.فيما لم تصدر أية بيانات رسمية بعد من أطراف وشخصيات معارضة بارزة تعلق على نبأ وفاة مصطفى طلاس.

 

 

 

وعبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك -ومن ضمن المواقف المتشفية- تساءل العديد من النشطاء عن دور طلاس في عدد من المجازر التي شهدتها سوريا، من بينها قصف حماة. ذلك في الوقت الذي حرص فيه آخرون على ذكر محاسنه والدفاع عنه وعن مواقفه وكذا عن الدور الذي لعبه.