http://anapress.net/a/213626711914938
أكد عضو هيئة المفاوضات السورية الدكتور يحيى العريضي، أن ملف المعتقلين بالنسبة للنظام هو الأهم والأخطر والذي إذا فتح فعلاً فسوف يفتح أبواب جهنم على النظام السوري.
وأوضح العريضي لـ "أنا برس" أنه "في كل جولة من جولات استانة كان ملف المعتقلين يطرح، وفي إحدى الجولات قلنا إن لم يُطرح ملف المعتقلين ويكون له الأولوية لن هناك استانة ووعد لافرينتيف (مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى روسيا) بوقت من الأوقات بأن يأخذ الملف ويفتحه مع دمشق وذهب إلى هناك وعاد بخفي حنين".
وأضاف العريضي أن "النظام يأخذ المئات والآف من أبناء الشعب السوري ويعتقلهم ويأخذهم رهائن (كمعتقلين) ليتم المفاوضة عليهم وللضغط على المعارضة.. فأي معتقل يؤثر احتجاجه واحتجاز حياته على العشرات من حوله.. أخذ 1000 رهينة يعني تخريب حياة عشرة آلاف انسان، فما بالك إذا كان بسجون النظام بحدود نصف مليون معتقل؟ هذا يعني شل حياة ملايين الأشخاص"، وفق العريضي. (للمزيد من التفاصيل: إطلاق سراح 50 معتقلا من الطرفين.. مقترح روسي في أستانا ترفضه المعارضة فما هي الأسباب؟).
وتابع: "بالهيئة السورية للتفاوض هناك لجنة خاصة لمتابعة هذا الأمر، وفي كل محفل دولي يأخذ الملف أولوية، وفي استانة تم تشكيل مجموعة عمل بالجولة الثامنة وتمت الموافقة على وثيقة عمل ولكن النظام حتى الآن هو الأخبث في تضيع أي جهد في ملف المعتقلين".
وبحسب عضو هيئة المفاوضات السورية، فإن "عرقلة ملف المعتقلين عمليا كانت من قبل النظام السوري ومن خلفه إيران.. وروسيا هي الوحيدة التي تستطيع الضغط على النظام فعليا، لكن الأمر يحتاج إلى جهد دولي للضغط على وروسيا لإجبار النظام على السماح بزيارات وتحقيقات للاطلاع لمعرفة ما يحدث في سجون ومعتقلات النظام". (اقرأ/ي أيضًا: المظـــــاليـــم.. ضحايــا الاختفـــاء القسري في ســــوريا (ملف خاص)).
والجدير بالذكر أنه على الرغم مضي نحو ثمانية أعوام، ما زالت هناك حالات اعتقال شبه يومية، في حين أن هناك عشرات آلاف المعتقلين مضى على اعتقالهم سنوات، في مخالفة صارخة للدستور الذي وضعه النظام في 2012.
ويقدر عدد المعتقلين في السجون منذ اندلاع الأزمة في 2011 بمئات الآلاف في أنحاء سوريا، ولا تتوفر إحصائية دقيقة لأعداد المعتقلين السياسيين.. وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في نهاية عام 2017 أن عدد المعتقلين في سوريا تخطى حاجز 220 ألف معتقل
وبحسب آخر تقارير منظمة هيومن رايتس ووتش فإن غالبية المعتقلين في سجون نظام بشار الأسد يعانون من سوء المعاملة والتعذيب في مراكز الاحتجاز.