http://anapress.net/a/174897984386381
قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات السابق، الدكتور رياض نعسان أغا، إنه ليس متفائلاً باللجنة الدستورية، ولكنها الباب الوحيد شبه المفتوح دوليا أمام الحل السياسي للأسف.
وأكد الأغا لـ "أنا برس" أن النظام السوري لن يقبل بنتائج اللجنة الدستورية، وسيحاول تمضية الوقت بالنقاشات رغم الضغط الروسي.. فالنظام لن يخسر في السياسة ما حققه من حسم عسكري في المعارك.
أقرأ أيضا: روسيا تطالب تشكيل اللجنة الدستورية السورية خلال أيلول الجاري
وأوضح عضو هيئة التفاوض السورية بأن هذا النظام يعرف أن المجتمع الدولي يدعمه، وأن قضية اللجنة الدستورية هي ملء فراغ سياسي ليس أكثر.
وحول الضغوط الروسية على النظام السوري للقبول باللجنة الدستورية، اعتبر الأغا أنه يمكن إذا كبر الضغط الروسي أن يوافق النظام على تعديلات طفيفة على دستور 2012 وأن يربط القرار بمجلس الشعب السوري، وأن يصدر الدستور المعدل بمرسوم من رأس النظام
أقرأ ايضا: العريضي لـ "أنا برس": هذه أسباب فشل جنيف والأستانة
وختم حديثه لـ "أنا برس" قائلا: أتوقع أن المعارضة غير قادرة على فرض رؤيتها في اللجنة الدستورية.. فالقضية السورية ليست قضية دستور.
والجدير ذكره أن المبعوث الأممي، غير بيدرسون، أنهى جولته اليوم الاثنين من العاصمة دمشق، التي أجرى فيها محادثاته الأخيرة لوضع اللمسات الأخيرة قبل إعلان اللجنة الدستورية.
وقال بيدرسون إنه أنهى جولة ناجحة من المحادثات مع وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم، وبحث كل المواضيع المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية.
وكانت الإدارة الذاتية قد نشرت بيانا عبرت فيها أنها "غير معنيّة" بمخرجات اللجنة الدستورية السورية حال إقصائها. وجاء في نص البيان: " نحن في الإدارة الذاتية نرى أن إقصاء إرادة شعبنا عن محاولات الحل السياسي أو أي جهود أخرى وعلى وجه الخصوص إعادة صياغة الدستور إجراء غير عادل".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أعلن الأربعاء الماضي التوصل إلى اتفاق لتشكيل اللجنة الخاصة بإعداد دستور جديد لسوريا، على أن تضم 150 عضوا، تختار دمشق 50 منهم، وتختار المعارضة 50 آخرين، بينما يختار المبعوث الخاص للأمم المتحدة البقية.