http://anapress.net/a/30668305144268
قال عضو هيئة المفاوضات السورية، الدكتور يحيى العريضي، في تصريحات لـ "أنا برس"، إنه "منذ البداية وحتى هذه اللحظة، النظام السوري لا يريد حلاً سياسياً في سوريا،؛فالمنظومة الاستبدادية في دمشق لاتزال على ديدنها وفق مبدأ أحكمها أو أدمرها.. ولا تسعى تلك المنظومة إلا نحو الحل العسكري فقط".
وأشار العريضي إلى أن "أحد بنود القرار 2254 هو وقف إطلاق النار.. ولكن الروس بخبثهم حولوا وقف إطلاق النار إلى مناطق خفض تصعيد.. وحولوا الأنظار إلى استانة بدلا من جنيف.. على الرغم من أن أستانة بالأصل هي لمناقشة المواضيع العسكرية والميدانية.. فأقحم الروس الأمور السياسية في اجتماعات استانة اقتحام.. كما أن الروس من شدة خبثهم ضموا إيران إلى اجتماعات استانة كطرف ضامن"، على حد قوله.
ويرى العريضي أن "تردد المجتمع الدولي وتلوّن السياسات الأمريكية التي تتبعها تجاه الملف السوري أسهم بشكل كبير بتفرد موسكو بالمشهد السوري واتخاذها خطوات أحادية الجانب للحل السوري، بالتزامن مع غياب الدور الذي من المفترض أن يلعبه المجتمع الدولي، مع الأخذ بعين الاعتبار بأن لكل دولة مصالحها الخاصة وهي ليست مؤسسات أو جمعيات خيرية تعمل على تلبية طموحات الشعب السوري".
وأوضح العريضي أن "موسكو تسعى جاهدة لإعادة تأهيل نظام الأسد دوليًا بشتى الوسائل، فلجأت إلى ورقة محاربة الإرهاب التي يتذرع بها النظام وحلفائه، وقد استهلكت هذه الورقة تماماً.. لذلك تلعب روسيا حاليا على ورقة إعادة اللاجئين؛ لتغيير الموقف الغربي ولإعادة تأهيل بشار الأسد.. وفي الوقت نفسه تدرك روسيا أن الحاجة الدولية إلى نظام الأسد ربما انتهت تمامًا". (اقرأ/ي أيضاً: العريضي لـ "أنا برس": الاجتماعات الأمريكية "لن تنجح".. لهذا السبب).
" كما أن محاولة روسيا في إعادة تأهيل نظام الأسد كما يعتقد العريضي بأنها ستصطدم بعقبة رئيسية؛ فالغرب لن يتقبّل بسهولة عملية شرعنة (مجرم حرب) ارتكب بحق شعبه أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ"، على حد وصفه.