http://anapress.net/a/157403355986071
أطلقت منظمة العفو الدولية مبادرة "تحرك" من أجل الكشف عن مصير المعتقلين والمغيبين قسرا في سوريا.
وأكدت المنظمة أن هدف الحملة، كما أعلنت عنها عبر موقعها الرسمي تحت عنوان "ساعدونا في العثور على المختفين في سوريا" لحث روسيا والدول الفاعلة في سوريا من أجل الضغط على النظام السوري للكشف عن أسماء ومكان ومصير المعتقلين في سجونه.
وأدانت المنظمة النظام السوري، وقالت "بينما تبحث العائلات عن أحبائها المختفين، تخضع الحكومة السورية عشرات الآلاف من المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السلميين للاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي ـ لا لشيء إلا لنشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعيا".
وأشارت إلى أن الكثيرين يتعرضون للتعذيب أو لغيره من ضروب سوء المعاملة في السجون، وقد فارق ما يزيد على 15.000 شخص الحياة في الحجز نتيجة لذلك.
وقدرت المنظمة أعداد المفقودين أو المختفين قسريا داخل سورية بما يزيد على 75.000 شخص، معظمهم على يد النظام السوري.
وفي سياق منفصل، اتهمت المنظمة جماعات تابعة للمعارضة السورية بالمسؤولية عن الاختفاء القسري لمئات الأشخاص في للمناطق الخاضعة لسيطرتها، وإخضاعهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وشددت على المبادرة بالتحرك فورا، وعلى دعم عائلات المفقودين والمختفين في سورية، وذلك من خلال حث روسيا والولايات المتحدة على ممارسة الضغط على الحكومة السورية والجماعات المسلحة كي تكشف النقاب عن مكان وجود ومصير أحبائهم المختفين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثقت وجود أكثر من 118 ألف معتقل سوري بالأسماء، 88% منهم موجودون في معتقلات النظام السوري، إلا أن تقديرات منظمات أخرى تشير إلى أن العدد يفوق الـ 215 ألف معتقل.. كما وثقت الشبكة مقتل أكثر من 13 ألف شخص تحت التعذيب في سوريا، 99% منهم أيضا على يد النظام.
ودعت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل دعم عائلات المفقودين والمختفين في سوريا، وقالت "نحثكم على الضغط على الحكومة السورية كي تكشف عن مكان وجود أو مصير المختفين"