مؤتمر وارسو.. نظام الملالي على المحك

ينطلق اليوم (الأربعاء) مؤتمر وارسو، المنعقد بالعاصمة البولندية وارسو على مدار يومين متتاليين، وبمشاركة 60 دولة، وهو المؤتمر الذي يبحث تقليص المخاطر في الشرق الأوسط وملف الإرهاب في المنطقة، ويناقش بالأساس الدور الإيراني.

وفي خطٍ متوازٍ مع الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها واشنطن في التعامل مع الملف الإيراني، بدأت الولايات المتحدة الأميركية الحشد إلى تحالف دولي ضد طهران، للضغط عليها من أجل "التصرف كدولة طبيعية"، وذلك بعد أن حددت الولايات المتحدة في وقت سابق 12 شرطاً على النظام الإيراني تطبيقها من أجل إعادة العلاقات بين البلدين، ومعظمها اشتراطات من الصعب على النظام الإيراني تطبيقها؛ على اعتبار أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأيدلوجيته.

وفي إطار ذلك، دعت الولايات المتحدة لمؤتمر وارسو، من أجل مناقشة "المسألة الإيرانية" كمحور رئيسي، وهو المؤتمر الذي يمكن التنبؤ بحجم ما يمثله من قلق للنظام الإيراني من خلال ردة فعل المسؤولين الإيرانيين عليه.

لمزيد من التفاصيل وكل ما تريد/ي معرفته عن المؤتمر: كل ما تريد معرفته عن مؤتمر وارسو المناهض لإيران

ويذكر أنه في مطلع العام 1979 وأثناء "الثورة الإيرانية" على نظام الشاه آنذاك، احتضنت فرنسا مؤتمراً –انعقد في جزيرة غوادلوب- جمع أربع قوى كبرى (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا الغربية) آنذاك، وهو المؤتمر الذي تم فيه الاتفاق على خروج نظام الشاه وسقوطه، بحسب ما كشفته وثائق سريّة كشفت عنها وكالة الاستخبارات الأميركية في يونيو/ حزيران الماضي.

وبعد 40 عاماً من نجاح "الثورة الإيرانية" تحشد الولايات المتحدة الأميركية –في الذكرى الأربعين للثورة- إلى عقد مؤتمر دولي تُشارك فيه عشرات الدول، لمواجهة إيران، ودفعها للتصرف كـ "دولة طبيعية" طبقاً لتصريحات وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مؤخراً، وهو المؤتمر الذي تم تحديد العاصمة البولندية وارسو مقراً له، وينطلق اليوم.

لمزيد من التفاصيل وتحليل خاص حول المؤتمر وتداعياته على نظام الملالي، اقرأ/ي أيضاً: تساؤلات حول مؤتمر "وارسو".. وهذا ما يقلق إيران

ويذكر أن العام الماضي 2018 شهد تصعيداً أميركياً واسعاً ضد إيران، بدأ في مايو من خلال الإعلان رسمياً عن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ومروراً بحزمتين من العقوبات التي فرضتهما واشنطن على طهران، الأولى في أغسطس/ آب 2018 والثانية في نوفمبر/ تشرين الثاني.