http://anapress.net/a/124057872781038
خرج عدد من المهجرين في مدينة عفرين اليوم السبت 26 يناير (كانون الثاني) 2019 بتظاهرة طالبوا خلالها الجهات الأمنية في مدينة عفرين والجهات التركية المسؤولة بالحد من التجاوزات المُمارسة بحقهم، والتي تقوم بها عناصر مسلحة تتبع لفصائل تقيم في المدينة، على حد تعبير المتظاهرين الذين نددوا بأعمال العنف التي تقوم بها تلك العناصر من كسر للمحال التجارية وسرقة واعتداء بالسلاح على اصحاب المحلات التي يمتلكها المهجرين.
وقام أحد المتظاهرين المهجرين -بحسب ما رصدته "أنا برس" في تغطية خاصة- بمحاولة إضرام النار بنفسه تعبيراً عن الغضب من اعتدادءات المسلحين عليهم، بينما طالب المتظاهرون بإخراج فصيل أحرار الشرقية من مدينة عفرين ومحاسبة المعتدين الذين قاموا بقتل أصحاب محلات وإشهار السلاح بوجههم.
وبحسب الناشط الميداني المشارك علاء أبو أحمد، فإن "المتظاهرين خرجوا على أثر تراكم العديد من الانتهاكات بحق أهالي الغوطة والقلمون المهجرين تحديداً بخاصة عمليات إخراج الناس من منازلهم وطلب إيجارات مرتفعه منهم بغير حق، والاعتداء على مهندس من القلمون الشرقي وكذا الاعتداء على أصحاب المكتبة بشكل علني وغير أخلاقي"، على حد شهادته. بينما لم يتسن لـ "أنا برس" الحصول على تعليق من فصيل أحرار الشرقية.
كما يقول باسل الشامي، وهو ناشط مهجر يقيم في مدينة عفرين، في حديثه مع "أنا برس" إن مجموعة مسلحة تتبع لفصيل أحرار الشرقية قامت بالاعتداء على مكتبة يمتلكها مهجرون في مدينة عفرين (..) وقعت الحادثة بينما كان أصحاب المكتبة يحاولون إنهاء عملية جرد للمبيعات الخاصة بهم داخل المكتبة عندما دخل أحد العناصر المسلحين إليهم وطلبوا شراء بعض الأشياء في وقت كانت المكتبة شبه مغلقة بسبب الجرد ومن غير الممكن البيع ما أثار غضب هذا العنصر وأراد الشراء بالإجبار ما أدى إلى احتدام الموقف بين الطرفين أصحاب المكتبة والعناصر".
وتابع باسل روايته قائلاً: "العناصر خرجوا ليعودوا بعد قليل مع مجموعه مسلكة بالكامل يحملون نية القتل والاعتداء ليبدأوا بضرب مالك المكتبة وإخوته الذين كانوا برفقته مما أدى لطعن أصحاب المكتبة بالسكاكين واطلاق النار المباشر على الأملاك الخاصة"، على حد تعبيره.
فيما تداولت مواقع التواصل الإجتماعي مقطعاً مصورا يظهر فيه مجموعة مسلحة تقتحم المكتبة بشكل عنيف وتعتدي على أصحابها. ومن ثم طالب المهجرون -خلال التظاهرة- الجهات المعنية بوضع حد لتلك التصرفات من خلال أرقام عسكرية لكل عنصر وعقوبات تفرضها القيادات العليا على الأعمال "غير الأخلاقية" التي تصدر من أي جهة كانت عسكرية او مدنية.
وتزداد انتهاكات فصيل أحرار الشرقية في ريف حلب الغربي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير سابق، أكد فيه أيضاً أنه "سمعت أصوات إطلاق نار في مدينة عفرين الخاضعة لسيطرة فصائل غصن الزيتون المؤتمرة من تركيا وذلك اليوم الجمعة الـ 25 من شهر كانون الثاني الجاري، ناجمة عن تبادل إطلاق نار بين عناصر من فصيل أحرار الشرقية من جانب، وصاحب محال لبيع الأسحلة وهو من نازحي القلمون، وتسبب إطلاق النار بمقتل صاحب المحال وأصيب أخيه بجراح".