http://anapress.net/a/110605112967785
نفى باحث كردي أن تكون علاقة أكراد سوريا بالولايات المتحدة الأمريكية سبباً في ألا يكونوا جزءاً من المواقف الوطنية المناهضة لشرعنة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.
وقال الباحث إبراهيم كابان لـ "أنا برس" إن قضية الجولان هي قضية ترتبط مباشرة بالأمن القومي السوري، بما يعني ارتباطها بأمن كل المكونات السورية، التي ترفض كلية شرعنة الاحتلال الإسرائيلي على الجولان.
وأشار الباحث في السياق ذاته إلى أن أكراد سوريا أيضاً بينما يرفضون شرعنة الاحتلال الإسرائيلي للجولان فإنهم في الوقت ذاته يرفضون شتى أشكال الاحتلال الأخرى التي تتعرض لها أراضٍ سورية أخرى ومن بينها "الاحتلال التركي" على حد وصفه.
وتابع: "بالتأكد نحن نعتبر لواء اسكندرون والجولان هما منطقتان سوريتان تم احتلالهما، وموقفنا واضح كسوريين وككُرد سوريين.. موقفنا جزء من الموقف السوري الوطني (...) قضية الجولان لا تحل إلا بعودتها إلى سوريا بحكم أن هذه المنطقة هي منطقة سورية محتلة من قبل إسرائيل كما هو الحال في لواء اسكندرون أيضاً، الذي هو جزء من أراضي سورية تم احتلاله من قبل الأتراك خلال القرن الماضي (..) إن قضية لواء اسكندرون بالنسبة لنا لا تقل أهمية أيضاً عن مسألة الجولان؛ فهما منطقتان سوريتان محتلتان من قبل الدولة التركية وإسرائيل".
وأردف الباحث الكردي المقيم في ميونخ قائلاً: "أعتقد بأن جميع القادة الكرد بسوريا سواء القادة السياسيين أو العسكريين يشاطرون نفس الموقف.. مواقف وطنية ثابتة وواضحة؛ فنحن نعتبر أنفسنا ككرد سوريين أكثر وطنية من جميع الذين يتاجرون بالقضية السورية، بخاصة من المعارضة التي تتخذ من تركيا حاضنة لمحاربة الدولة السورية (..) تركيا التي ساعدت المعارضة المسلحة وسياسييها والائتلاف المعارض.. تحت راية المعارضة تحتل الدولة التركية جزءاً من الأراضي السورية.. عندما نتحدث عن الجولان السورية يجب أن نتحدث عن جرابلس وعن إعزاز وعن إدلب وعن الباب وعن عفرين أيضاً؛ فهذه المناطق التي تم احتلالها من قبل الاحتلال التركي"، على حد وصفه. (اقرأ/ي أيضاً: نائبة إسرائيلية: إعلان ترامب بشأن الجولان لن يغير شيئا).
وقال إنه "بالنسبة لنا، فإن جميع أراضي سوريا المحتلة سواء كانت في الجولان أو في الشمال السوري غرب الفرات حتى إدلب من قبل الاحتلال التركي والإسرائيلي أمران لا ينفصلان أبداً وحتى إلى لواء اسكندرون.. هذه مناطق سورية تم احتلالها.. وإذا كانت إسرائيل احتلت من سوريا جزءاً يسمي الجولان قبل 40 عاماً فتركيا الآن تحتل 10 في المئة من أراضي سوريا.. نحن نعتبر هذا الأمر إشكالية كبيرة جداً، ونؤمن بأن الاحتلال التركي لا يفرق عن الاحتلال الإسرائيلي".