المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

لهذه الأسباب.. عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية غير ممكنة حالياً

 
   
10:43

http://anapress.net/a/957209660686163
478
مشاهدة


لهذه الأسباب.. عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية غير ممكنة حالياً
الجامعة العربية- أرشيفية

حجم الخط:

تنطلق اليوم في تونس القمة العربية، والتي يتزامن معها لغط متجدد بشأن مقعد سوريا الشاغر، وسط رؤى ومواقف مختلفة إزاء عودة سوريا إلى الجامعة بعد تعليق عضويتها في أعقاب الحرب المستعرة هناك.

ولا يزال مقعد سوريا مجمدًا منذ 2011، وسط نقاش وجدل حول إمكانية عودتها مجددًا إلى الجامعة العربية، إلا أن هناك تحفظات تحُول بين ذلك.

قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في بيان، إن عودة سوريا للجامعة العربية مرتبط بوجود توافق بين الدول الأعضاء على قبولها وموقف النظام من التسوية السياسية والعلاقة مع إيران.

وأشار زكي إلى أن "الأزمة السورية مطروحة على جدول الأعمال، وهناك قرارات في هذا الشأن يتم تحديثها بشكل دوري، كما أن مشروع القرار المعروض على القمة يتم تحديثه، فإذا كان هناك أي جديد يستحق أن يوضع في هذا القرار فسيتم وضعه بلا شك". (اقرأ/ي أيضاً: تصريح جديد للأمين العام لجامعة الدول العربية حول مقعد سوريا).

ويثار التساؤل حول الأسباب الحقيقية التي تحول دون عودة سوريا إلى الجامعة العربية.  ويقول المحلل السياسي حسام نجار عبر اتصال هاتفي معه من النرويج لـ "أنا برس"، إن الجامعة العربية كغيرها من المنظمات فيها دول قوية مؤثرة ودول هامشية، وبالطبع القرار يجب أن يكون إجماعاً من الأعضاء حتى يتم عودة النظام للجامعة العربية.

ويتابع: حتى تلك الدول المؤثرة في هذه المرحلة بالذات قرارها ليس بيدها، فهي تتلقى الأوامر حسب الراعي الأساسي ومصالحه وسياساته في المنطقة، لذلك نرى أن الجامعة العربية من الضعف بمكان ولم تكن في يوم من الأيام قوية لها قرارها المؤثر الفاعل خاصة في المجال السياسي لكن في بقية المجالات كان لها دور جيد وفعال.

انقسام

ويوضح النجار أنه "خلال حرب النظام على الشعب السوري انقسمت الدول العربية لعدة أقسام، منها مؤيد للثورة وداعم لها وهذه على خلاف مع النظام ولا ترحب بعودته حالياً حتى يتم الحل السياسي وفيها من الدول المؤثرة كالسعودية وتأتي الدول التي في محورها".

"أما القسم الثاني كان واضح الموقف يعتبر أن الثورة انقلاب على النظام فساعد النظام في المحافل الدولية والدعم المالي والعسكري كالجزائر ومن يلتف حولها، وطرف ثالث كانت مواقفه متأرجحة بين دعم الشعب وليس الثورة ودعم الدولة وليس النظام.. ومن خلال هذا التقسيم نجد أن الدول الرافضة لعودة النظام هي الأكثر ترجيحاً وقدرة على منع العودة للجامعة العربية". (اقرأ/ي أيضاً: حملة سورية تقاوم تطبيع العلاقات مع الأسد).

ويرى المحلل السياسي أن هذا الموقف يدعمه موقف غربي أمريكي بضرورة وجود حل سياسي في سوريا حتى تعود لممارسة دورها الوظيفي بين الدول العربية. ويعتقد النجار بأن عودة النظام ليست واردة حالياً في ظل عدم وجود إرادة دولية للحل في سوريا وخاصة أن قضية الجولان مطروحة على الأرض ولا يود الأمريكي حضور النظام السوري لكيلا يتم بحث موضوع الجولان."

ومن جهته يرى المحلل السياسي جودت الحسيني في حديثه مع "أنا برس" من ألمانيا، أنه بعد استقطاب النظام السوري عصابات وميلشيات شيعية إيرانية وعراقية وأفغانية وأيضاً مأجورين من كل مكان لتساعده في قتل الشعب المنتفض الذي يطالب بحريته وكرامته، كل ذلك أحدث خللاً كاملاً في النظام الأمني للمجتمع العربي.

نشاط محدود

وبحسب الحسيني، فإنه ربما كان هناك نشاط محدود لبعض الدول العربية والتي عملت على عودة النظام لمقعده في المجلس بعدما فقده نتيجة أساليبه العدوانية والإجرامية بحق شعبه وأيضا فقدانه الشرعية بعدما أصبح مأجورا لدى الروس والإيرانيين.

 إلا أن هذا النشاط -كما يعتقد الحسيني- اصطدم بنشاطات عربية وأميركية وأوربية رهنت عودة النظام إلى الجامعة بالحل السياسي الشامل.. وطرد المليشيات الإيرانية من سوريا، مشيراً إلى أنه لو تم إعادة النظام فهذا يعني اتجاه سلبي ليس فقط تجاه الشعب السوري إنما للمجتمع الدولي قاطبة "ومعناها الاعتراف بنظام قاتل مجرم وقبوله دون محاسبة والتخلي عن الشروط المشروعة والضرورية للحل السياسي المتوازن للقرارات الدولية.. والاستسلام لواقع تقسيم سوريا وفق مناطق نفوذ روسيا وإيران وتركيا ، لذلك لن يتم عودة النظام لجامعة الدول العربية في ظروف كهذه وبقاء المجرم طليق دون محاسبة" على حد قوله.