http://anapress.net/a/217970094713287
دشن نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملات متفرقة ضد ما سموه "التطبيع مع الأسد" وذلك بعد جملة مواقف تصب في اتجاه إعادة علاقات الكثير من الدول مع نظام بشار الأسد، من بينها دول عربية كدولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين.. ورصد النشطاء خلال تفاعلاتهم المتفرقة عددا مما وصفوه بـ "الجرائم" المرتكبة من جانب النظام السوري.
وتحت هاشتاغ "لا التطبيع مع نظام الأسد" كتبت المستشار السياسية السورية الأميركية مرح بقاعي: "أصبح من الواضح دور المملكة العربية السعودية في التأثير على القرار الإقليمي والدولي لفرملة تطبيع العلاقات مع نظام الأسد إلى حال إذعانه للدخول بالعملية السياسية حسب مقتضيات القرارات الأممية".
وتحت الهاشتاغ نفسه، نشرت صفحة "شبكة الثورة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي" فايسبوك" فيديو يتضمن أبرز ما وصف بـ" الجرائم والانتهاكات" المرتكبة من جانب النظام السوري، مع تدوينة جاء فيها: "بشار الأسد قتل أكثر من نصف مليون سوري، وهجّر أكثر من ستة مليون سوري بين نازح ولاجئ داخل وخارج الأراضي السورية.. بشار الأسد مجرم حرب".
أقرأ أيضا: 2019.. هل يكون عام "إعادة تأهيل الأسد"؟
وعبر "تويتر" طالب عدد من النشطاء تحت الهاشتاغ ذاته بضرورة محاسبة النظام السوري على "الجرائم" التي ارتكبها يحق السوريين، وتعددت الأوصاف التي نعتوا بها رأس النظام السوري ما بين" مجرم حرب، وقاتل النظام وخلافه".
وربط العديد من المشاركين في الحملة ذلك بالقانون الذي أقره مجلس النواب الأمريكي مؤخرا، بالإجماع، وهو"قانون حماية المدنيين" أو ما يعرف بقانون "سيزر" والذي ينص على فرض عقوبات على الحكومة السورية (النظام) والدول التي تدعمها مثل إيران وروسيا لمدة 10 سنوات أخرى للتأكيد على عزم المجل على لعب دور هام في الشرق الأوسط.
ومن بين التعليقات في ذلك الصدد ما كتبه الناشط حسن المادة عبر" تويتر" عندما كتب قائلا:" سيزر قسم ظهر الأسد"، إضافة إلى العديد من التعليقات المشابهة.
وقبل نهاية العام 2018 أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين عن إعادة فتح سفارتيهما في دمشق، وترددت أنباء بعد ذلك بخصوص فتح المملكة العربية السعودية سفارتها في دمشق، لكن وكالة الأنباء السعودية نقلت قبيل أسابيع عن مصدر دبلوماسي سعودي نفيه لتلك الأنباء كلية، ذلك في خط متواز مع ما يتردد بأروقة الجامعة العربية بخصوص مناقشة عودة مقعد سوريا إلى الجامعة، في مؤشرات حول تطبيع عربي مع نظام الأسد رهنها الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بأنها "رهن التوافق العربي".
وقبل نهاية العام 2018 زار الرئيس السوداني عمر البشير سوريا كأول رئيس يزور دمشق ويلتقي الأسد منذ بدء الأزمة. وذكر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قبيل أيام في حوار بثته قناة الميادين أن المملكة العربية السعودية كانت تقف وراء زيارة البشير للأسد في رسالة مفادها الترحيب بتطبيع العلاقات العربية مع النظام السوري.