المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

فتح الطرق الدولية في سوريا.. تعويم نظام الأسد وإعطاؤه جرعة اقتصادية

 
   
10:40

http://anapress.net/a/722466802940360
484
مشاهدة


فتح الطرق الدولية في سوريا..  تعويم نظام الأسد وإعطاؤه جرعة اقتصادية

حجم الخط:

في ظل التصعيد الروسي والنظام السوري المستمر على إدلب وأريافها، تضع روسيا جل اهتمامها الكبير باستعادة الطرق الدولية الممتدة على طول الأراضي السورية، من شمالها حتى جنوبها ومن شرقها إلى غربها.. وأهم هذه الطرق هو الطريق الدولي M5 بالإضافة للطريقM4.. وتجلّى الاهتمام الروسي بهذه الطرق عبر اقحامها بكل الاتفاقات السياسية والمعارك العسكرية.

وتقع الطرق الدولية المذكورة في صلب أهداف المعارك، بخاصة المناطق التي سبق أن تم التفاهم عليها عبر الاتفاق الروسي التركي الذي شهدته مدينة سوتشي في سبتمبر/أيلول الماضي، حين اتفق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان على إنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب.. وورد ضمن بنود الاتفاق "استعادة حركة الترانزيت عبر الطريقين M4 (حلب ـ اللاذقية)، وM5 (حلب ـ حماة) بحلول نهاية 2018".

وكانت روسيا قد ذكرت صراحةً أهمية هذه الطرق الدولية بالنسبة لها ولنظام الأسد منذ اتفاق سوتشي أواخر العام 2018 واجتماعات أستانا التي قسّمت مناطق المعارضة حسب هذه الطرقات، وتلاها محاولات الاحتلال الروسي للسيطرة على هذه الطرق بكافة الوسائل الممكنة، منها المصالحات والتهجير القسري جنوباً والمعارك المُحتدمة شمالاً، وحتى أن شرق الفرات لم يسلم من نوايا روسيا بالسيطرة على هذه الطرق والأوتوسترادات عبر التفاوض مع تركيا.

نقاط السيطرة

ويسيطر النظام على الطريق الدولي "إم 4" داخل الحدود الإدارية في محافظة اللاذقية، بينما تسيطر المعارضة السورية و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) على القسم الذي يمر داخل محافظة إدلب، وجزء من ريف حلب.. ومن ثم تنتقل السيطرة للنظام في حلب وصولاً إلى مدينة منبج.

وبعدها تبدأ سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" وصولاً إلى بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي حيث تمركزت أخيراً قوات روسية وأخرى تابعة للنظام وفق اتفاق أبرم مع "قسد" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي لمواجهة الجيش التركي و"الجيش الوطني" السوري التابع للمعارضة.

ولا تزال "قوات سورية الديمقراطية" تسيطر على الطريق داخل الحدود الإدارية في محافظة الحسكة، ماعدا مدينة تل تمر، حيث تتمركز أيضاً قوات للنظام السوري، اشتبكت أكثر من مرة مع فصائل المعارضة السورية المنضوية في "الجيش الوطني" السوري.

أنقرة وموسكو

يقول الخبير العسكري، منذر الأيوبي لـ "أنا برس" يبدو أن أنقرة وموسكو لم تحسما بعد ملف الطرقات وخاصة الطريق إم4 الذي في جزء كبير منه واقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام.. وهو ما يفسر التصعيد العسكري المستمر من قبل الروس ونظام الأسد على إدلب وأريافها.. كما أن جزءاً من الطريق الدولي إم4 يقع في منطقة شرقي الفرات.. وهو بدوره لم يتم التوصل لأي اتفاق بين تركيا وروسيا.. وبالتالي ما يفسر الصراع المحتدم للسيطرة على هذا الجزء.

وفي تصريحات سابقة للمحلل السياسي المعارض ياسر نجار خلال حديثه لـ "أنا برس"  أكد أن ما يحدث من تصعيد على مناطق إدلب، إنما هي رسائل وخلق جو من الضغط على الجانب التركي لتنفيذ ما يخص الطرق الدولية؛ بخاصة أن الاتفاق الروسي التركي قد فشل فيما يتعلق بشرق الفرات.. لذلك جاء الضغط الروسي على تركيا في مناطق إدلب وريفها.

وأشار النجار إلى أن روسيا بتصعيدها هذا قد أعطت لتركيا إشارات بأنها ستنفذ مقررات سوتشي فيما يخص الطرق الدولية وفق رؤيتها (روسيا) ولن تنتظر الجانب التركي.. لذلك قد نجد تصعيد كبير في الأيام القادمة وخاصة من الجانب الروسي لزيادة الضغط على الجانب التركي.

ولم يستبعد النجار أن يشهد ريف إدلب الجنوبي والشرقي، خلال الفترة القادمة، تصعيداً عسكرياً كبيراً وواسعاً من قبل الروس والنظام، من أجل إحكام السيطرة على الطرقات الدولية M4-M5 على غرار ما حصل في مناطق شمال حماة، وصولًا الى منطقة خان شيخون جنوبي إدلب.

ملف استراتيجي

وبدوره يقول العقيد مصطفى فرحات في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إن الطرق الدولية ملف استراتيجي لكل الأطراف المتصارعة في سوريا.. والطرق الدولية M4-M5 تعدان الشريان الحقيقي للتنقل في سوريا، كما تعد مصادر الحياة.

وبالتالي -وبحسب فرحات- فإنه لا يجوز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن يعلن النصر وشريان البلاد متقطعة ولم يسيطر عليها نظام الأسد ولا الروس بعد.. منوها أن إعلام النظام وروسيا في مرة يبررون التصعيد بوجود الإرهابيين للسيطرة على الطريق إم4.. وخاصة في منطقة جسر الشغور التي ترتبط باللاذقية عبر هذا الطريق.

ويوضح فرحات أن فتح الطرق الدولية " إم4 وإم5" يعني إعطاء جرعة اقتصادية لنظام الأسد الذي بدأ ينهار.. إضافة لتعويم نظام الأسد من خلال إعطاء صورة للغرب بأن نظام الأسد أصبح قادرا للوقف وإعادة الإعمار لجذب الغربيين.. وأكد أن الجميع سيستفيدون من فتح الطرق المذكورة ولكن سيستفيد نظام الأسد وروسيا أكثر.. إذ أن الطريق إم4 يصل حلب مع اللاذقية.. وإم5 يربط دمشق مع حلب.




معرض الصور