http://anapress.net/a/183977703708586
أكد مستشار الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ياسين أكتاي، إن بلاده لن تسمح لنظام بشار الأسد بشن هجوم عسكري على إدلب شمال غرب سوريا، متحدثاً عن جهود لتجنيب المحافظة الهجمات ضدها.
ونقلت صحيفة يني شفق التركية عن أكتاي أنه " لا يمكن لنظام الأسد أن يقوم بقصف المدنيين بحجة وجود منظمة إرهابية (جبهة النصرة)، هو لا يستهدف عناصر ذلك التنظيم بل يستهدف المدنيين فحسب، ولا يمكن لتركيا السكوت عن هذا".
وجاءت تصريحات أكتاي رداً على ما صرح به وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث قال لافروف: إن لقوات الأسد "الحق في مهاجمة إدلب"، مبرراً ذلك بوجود مقاتلين من "جبهة النصرة" (هيئة فتح الشام المنضوية في هيئة تحرير الشام)
وأشار أكتاي أن تركيا ستقف إلى جانب المدنيين في إدلب الذين يُقدر عددهم بنحو 3 ملايين نسمة، مضيفاً أن "تركيا تعرف كيف ستتصرف إن ارتكب الأسد حماقة كهذه"
أقرأ أيضا: النظام يحضر لمعركة إدلب.. وفصائل المعارضة: سنرد بقوة في حال تقدمه
تعقيبا على الموضوع يقول رئيس مجلس سوريا الأحرار، أسامة بشير من الواضح أنه لا يوجد اتفاق حول مصير إدلب ورغم الاجتماعات والتواصل بين تركيا وروسيا لم يتم الوصول إلى صيغة رسمية بشأن إدلب ولذلك نرى التصريحات شبه متضاربة
وبحسب البشير فأن جبهة النصرة هي مصنفة إرهابية وهي موجودة بإدلب ولكن الإرهاب في نظر النظام والروس هو كل من حمل السلاح ضد النظام وعملية تهجير المقاتلين إلى إدلب لم تكن إلا خطة مدروسة لتجميع الجميع والقضاء على كل من حمل السلاح، فالجميع في نظرهم ارهابيين
ويوضح البشير لـ "أنا برس" إذا ما شن النظام هجوما على إدلب فالموقف التركي سيكون صعبا واصطدامها مع النظام يعني اصطدامها مع الروس مشيرا إلى أن تركيا لن تضحي بعلاقاتها مع روسيا ولكن لن تسمح للنظام بالاقتراب من النقاط التي تمركزت بها القوات التركية.
ويتابع: من الواضح أن النظام يحشد لإدلب وأعتقد أنه إذا غامر النظام وشن هجومه على إدلب ستكون مجزرة حقيقة لقواته، مضيفا أن أسلوب المصالحات التي استخدمها النظام في بقية المناطق لن تجدي نفعًا في إدلب فالفصائل كثيرة ومنهم من رفض المصالحات في الغوطة ودرعا وهم الآن في إدلب، لذلك لن يكون الوضع في إدلب سهلاً.
ومن جهة أخرى يقول المحلل السياسي والمختص بالشأن التركي، ناصر تركماني، أن الاجتماعات الأمنية والسياسية مازالت جارية بين روسيا وتركيا بخصوص مصير إدلب، مشيرا إلى أن الأمور مازالت غامضة بشأن إدلب ولم يتضح أي شيء حتى الآن.
أقرأ ايضا: بدعم روسي.. تفاصيل خطة تركية لمنع تدخل النظام في إدلب
ويوضح التركماني في حديثه مع "أنا برس" أن موقف تركيا واضح بخصوص إدلب ومعلن وهو عدم السماح للنظام بشن أي هجوم على المدينة، مضيفا أنه مادام نقاط المراقبة التركية موجودة في مناطق الشمال السوري لن تسمح تركيا للنظام بالتقدم نحو تلك المناطق.
ويعتقد التركماني، بما أن النظام ليس طرفا باتفاق الاستانة لذلك قد يقوم بجس نبض الجانب التركي، محاولا التقدم نحو المناطق الشمالية، مؤكدا بأن الطرف التركي لن يسكت أبدا وسيقوم بالرد على أي محاولة من النظام وخاصة في المناطق القريبة من نقاط المراقبة المتفق عليها في الاستانة.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف قد أكدا على ضرورة "محاربة الإرهابيين" في محافظة إدلب، في إشارة إلى هيئة "تحرير الشام.
وتعتبر أنقرة "جبهة النصرة" (هيئة فتح الشام) جهة إرهابية، وكانت قد وضعتها على لوائح الإرهاب الخاصة بتركيا في منتصف العام 2014، وتسيطر الهيئة على مساحات واسعة من المحافظة.