http://anapress.net/a/135671677066549
أعلنت القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري، وبمشاركة قوات سوريا الديمقراطية، بدء انطلاق حملة تحرير مدينة دير الزور، وبالتزامن مع هذا الإعلان، أعلنت قوات النظام أيضاً بدء المعركة في دير الزور.
وجاء في البيان الذي أصدره المجلس، "إننا في مجلس ديرالزور العسكري قررنا البدء بهذه الحملة الحاسمة والتي تنبع من روح المسؤولية الذي نشعر به تجاه إخواتنا وإخواننا في الرقة تأييدا ومؤازرة وواجبا تجاه أهلنا في الجزيرة السورية عامة وريف ديرالزور الشرقي خاصة والذين ينتظرون هذه اللحظة التاريخية بفارغ الصبر"
وطالب البيان من أهالي المنطقة الالتفاف حول قوات المجلس العسكري والانضمام إلى صفوفه من أجل تصفية الإرهاب وإنقاذ الشعب من الظلم، كما حيّا البيان قوات سوريا الديمقراطية على تأييدها ومشاركتها في هذه الحملة وشكر قوات التحالف الدولي بما تقدمه من دعم لقواته أرضاً وجواً
يبقى السؤال هل هناك تنسيق بين المجلس العسكري لدير الزور ونظام الأسد، هل هناك غرفة عمليات واحدة؟ وما هو الدور الروسي والأمريكي في معركة دير الزور؟
أكد قائد العمليات العسكرية في قوات النظام، اللواء محمد خضور في وقت سابق، أن مدينة دير الزور السورية ستتحرر من إرهابيي تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الأيام القليلة القادمة، كما كشف عن تفاصيل تقدم قوات الجيش السوري نحو المدينة.
وأشار خضور إلى الدور الروسي في معركة دير الزور، حيث قال الروس أكثر من أصدقاء…هم قدموا الدعم العسكري بالسلاح والاستطلاع والمعلومات والطيران والذخيرة، ويعملون كمستشارين وقادة على الأرض…هم قدموا لنا كل شيء وهم أصدقاء حقيقيون وقفوا معنا بهذه المعركة.
وحول التنسيق والتعاون بين النظام وقوات المجلس العسكري بدير الزور، يقول الرئيس المشترك لقوات سوريا الديمقراطية رياض درار لـ "أنا برس": بالتأكيد لا يوجد تنسيق ولن يوجد.. هناك سباق على المناطق بين الأطراف الساعية لتحرير المدينة، وأهل الدير أولى بتحريرها لأن النظام لن يكون أفضل من المعارضة والأحرار فيها، والنظام حدوده المدينة فقط ولا يستطيع تنظيفها من الدواعش.
وحول وجود تنسيق بين الروس والأمريكان بخصوص معركة الدير الزور يوضح درار أنه لا يوجد أي تنسيق بينهما، إلا التنسيق في مجال الجو والطيران الحربي، أما على الأرض فلا تنسيق بينهما. وعن إدارة المدينة بعد طرد تنظيم الدولة "داعش" منها يقول درار لا نستطيع أن نقرر، وهذا يرجع لأبناء الدير ومع من يتفاهمون وكيف يقررون إدارة مناطقهم.
ومن جهة أخرى يكشف المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حمادة الأسعد لـ "أنا برس" حقيقة التعاون والتنسيق بين النظام والمجلس العسكري لدير الزور، حيث يقول نعم توجد غرفة عمليات مشتركة وهي موجودة في منطقة الشدادي جنوب الحسكة، وهذه الغرفة تضم حالياً كل الأطراف التي تحاول الهجوم على مدينة دير الزور.
ويردف: أي نفي عن وجود تعاون وتنسيق بين الأطراف هو عاري عن الصحة، فهناك تنسيق وتعاون كامل بين الأطراف وتوجد غرفة عمليات واحدة مشتركة تضمهم، والكل يعلم أن رواتب مليشيات قوات سوريا الديمقراطية هي من قبل النظام وروسيا وحتى من أمريكا وإيران.
وحتى أن النظام أعطى الأوامر لقوات سوريا الديمقراطية بالتجنيد الإجباري في منطقة الحسكة وعفرين ومنبج، والنظام أبلغ الأهالي في تلك المناطق بأن من يخدم في قوات سوريا الديمقراطية وكأنه يخدم خدمة العلم في الجيش السوري.
ويوضح الأسعد أنه هناك أيضاً تنسيق بين الروس والأمريكان في معركة دير الزور وخاصة بعد ترحيل قادة وأمراء تنظيم الدولة "داعش" من خلال عمليات الانزال الجوي التي قامت بها قوات التحالف.
والجدير بالذكر أن مسلحي التنظيم يسيطرون على نصف دير الزور، وعلى جزء كبير من المحافظة، وتعد دير الزور آخر أكبر معقل لتنظيم الدولة في سوريا، في الوقت الذي تحاصر فيه مدينة الرقة -التي يصفها التنظيم بأنها عاصمة الخلافة -مقاتلو تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذي تدعمه الولايات المتحدة. ولا يزال يعيش في المنطقة المطوقة التابعة لنظام الأسد في دير الزور أكثر من 90 ألف مدني.