http://anapress.net/a/24860881969214
"إلى أهلنا في سوريا الحبيبة.. بعد مرور أكثر من سبع سنوات.. علمت حجم التآمر الخليجي والأمريكي والغربي الذي يهدف إلى تقسيم وتفتيت سوريا وتدمير الجيش العربي السوري؛ لخدمة المشروع الأمريكي الصهيوني.. اعلن التزامي بوحدة سوريا أرضًا وشعبًا، وأرفض كل المشاريع التقسيمية من فيدرالية أو إدارة ذاتية.. والتمسك بسيادة الدولة السورية على كامل الأرض السورية ودعم الجيش العربي السوري بمواجهة الإرهاب والمجموعات الإرهابية".
"وبما أنني لسمست الارتباط الخارجي للائتلاف، لذلك أعلن انسحابي من الائتلاف، والعودة للوطن، وأعلن التزامي بهيئة العمل الوطني الديمقراطي وبالبرنامج السياسي والنظام الداخلي للهيئة".
كان ذلك نص بيان كتبه عضو الائتلاف بسام الملك بخط يده، وتناقلته صفحات مختلفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار لغطًا واسعًا. أعلن خلاله الملك انسحابه من الائتلاف والعودة لـ "الوطن" وفق وصفه.
وفيما رفض الملك التعليق على قراره الأخير وإبداء تصريحات حوله وتوضيح أسبابه، أثيرت حالة من السخط ضد الملك الذي تحول من دعم الثورة ومساندتها للارتماء في حضن النظام. وفق ما قاله نشطاء. واكتفى الملك -في تصريح خاص مقتضب- بالتأكيد على كونه في بيروت الآن وفي طريقه إلى دمشق. رافضًا الحديث في أي تفاصيل.
وقالت هيئة العمل الوطني الديمقراطي الموجودة في دمشق والمدعومة من قبل النظام –في منشور لها عبر فيس بوك- إن "هيئة العمل الوطني الديمقراطي ترحب بانضمام الأستاذ محمد بسام الملك عضو غرفة تجارة دمشق سابقًا والذي كان عضوا في الائتلاف المدعوم خليجيا ولكنه عاد إلى موقعه بيننا من أجل عمل وطني تحت سقف الوطن.. شعارنا أن نسامح لأجل الوطن" وقالت الهيئة "ننتظر وصول بسام الملك قريبا إلى دمشق" ونشرت بيانه الموقع بخط يده.
وقال الملك في بيان آخر تم تداوله: "إيمانًا مني بضرورة العمل على وقف نزف الدماء السورية وبقاء وطننا الغالي للسوريين وخروج الغرباء منه، وبعد أن أثبتت السنوات السابقة بما لا يدعو للشك أن الارتهان للخارج لمن يسموا أًصدقاء سوريا كان مصيدة كبيرة حاصرت جميع الأحرار ومن نادوا بالإًصلاح ضمن قفص ذل المعيشة والمحسوبيات الرخيصة وفسادا المفسدين.. قررت العودة للوطن؛ لأضع يدي مع الخيرين منه والعمل معهم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإعادة إعماره بحجره وبشره.. وعليه فإنني أعلن انسحابي من الائتلاف، داعيًا الله عزوجل أن يختار الخير للجميع".