http://anapress.net/a/295908046967323
"عاش كل عربي أصيل منتمٍ إلى عروبته النقية الطاهرة التي لا تتلاعب بعباراتها البروباغندا المسممة للطهارة والناقضة للوضوء.. عاشت المقاومة اللبنانية والفلسطينية (الشريفة وليس خونة حماس).. عاشت روسيا وإيران وفنزويلا وكوبا والإكوادور وبوليفيا وبيلوروسيا والهند وجنوب أفريقيا والعشرات من الدول الأفريقية واللاتينية التي وقفت مع سوريا في حربها ضد الاٍرهاب ورعاته فكانت تطبيقاً عملياً للمثل القائل: رب أخٍ لك لم تلده أمك". كلمات اختتم بها مندوب النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري كلمة له وجهها لإحدى الصفحات المقربة منه عبر موقع التواصل الاجتماع "فيس بوك".
وجاء مقال الجعفري عبر الصفحة متطرقًا للعديد من الأمور المرتبطة بالمنطقة والتطورات التي تشهدها، ولم تخل –كعادته- من إثارة الجدل واللغط بمفرداته ورؤية النظام للوضع في سوريا، فاعتقد الجعفري فقال "إن حجم العهر التدخلي (العربي والإقليمي والدولي) في الشأن السوري لا سابقة له في حوليات العلاقات الدولية على الإطلاق".
وأردف "إن فهم ما جرى في سوريا يستدعي ألا نغيّب المشهد العراقي لأن البداية كانت هناك، حيث امتدت نفس الأيدي، ولو على مستوى أقل نسبياً، لتوفر أسباب غزو العراق ودماره وسفك دماء شعبه، وكان لبنان المقاومة أيضاً ضحية شراهة جاهليي العرب ورعاتهم وأولياء أمرهم خدمة لمشروع إعادة رسم خريطة المنطقة بما يستبعد أي جبهة مناوئة لهيمنة إسرائيل".
واستطرد "فشل هذا المشروع فامتدت نيران (الربيع العربي) الانتقائي والاصطفائي إلى ليبيا وتونس ومصر، ثم سوريا، ولكن هذه النيران، بقدرة رجال الإطفاء الغربيين الذين أوقدوها وسعّروها، حادت عن طريق عرب الخليج وعرب الاْردن والمغرب وفلسطين بقدرة قادر"، وفق قوله.
وذكر أن ما العام 2016 قد شهد "سقوط الأقنعة وأوراق التوت وتحول (المناورات الدبلوماسية) بين الأطراف الى صدامٍ دبلوماسي وعسكري، في مرحلة أولى ، ثم إلى حربٍ دبلوماسية لا سابقة لها تستخدم فيها كل أسلحة الدمار الشامل المحرمة أخلاقياً من استخدامٍ للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين والعسكريين السوريين بشكل متكرر، إلى فبركة البروباغندا الإعلامية المتخصصة بغسيل عقول الرأي العام، إلى قصفٍ للبنى التحتية والجسور وصوامع الحبوب ومواقع للجيش السوري، إلى تفريغ البلاد من خبراتها وشبابها وعقولها تحت مسميات (اللاجئين السوريين) إلى حماية الإرهاب علناً في مجلس الأمن، إلى تقديم مشاريع قرارات متلاحقة كل أسبوع تقريباً".
وتحدث الجعفري عن ما سّماه "هستيريا العداء لسوريا، حكومة وشعباً" زاعمًا أنها "قد بلغت هذا العام قد حدّها الأقصى" وأن "الجميع أصبح يدرك حجمه الحقيقي في لعبة الدم التي فُرضت على السوريين، وفي أن الجميع أيقن أن المسرحية التراجيدية هي في فصلها الأخير"، معتقدًا بأن "انتصار حلب مفصلي ولكن الحرب لم تضع أوزارها بعد"، وفق قوله.
