http://anapress.net/a/519743184764168
كشف مصدر مقرّب من قوّات سوريا الديمقراطيّة عن "صفقة تبادل عقدتها القوّات مع تنظيم الدولة الإسلاميّة داعش، تقضي بتسليم الأولى 104 من النساء من عوائل داعش محتجزات في مخيّمات الإيواء قرب الحسكة، مقابل الإفراج عن أسرى من تنظيم PYD لديهم".
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه (لدواع أمنيّة) في حديث خاص لـ "أنا برس" إنّ "أغلب المحتجزات لدى قوّات سوريا الديمقراطيّة هم من النساء اللواتي تزوّجن مقاتلين من تنظيم الدولة بالإجبار، وأنّهنّ يرفضن العودة إلى مناطق سيطرة التنظيم، خوفا من بطش التنظيم بهم عقاباً لهم على الهرب، إلّا أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة ستسلّمهم لتنظيم داعش رغماً عنهم في سبيل الإفراج عن أسرى أكراد يحتجزهم التنظيم في المناطق التي يسيطر عليها بريف دير الزور".
وأكّد المصدر أنّ "قوّات التحالف الدولي لديها علم بالصفقة إلا أنّها غضّت النظر إرضاءً للقوّات الكرديّة بعد غضبها من التحالف بسبب منعهم من المشاركة في معركة عفرين التي قادتها المعارضة السوريّة بدعم من الحليف التركي، فضلاً عن وجود عدد من الأسرى الذين سيطلق سراحهم من جنسيّات أجنبيّة".
من جهتها صرّحت رئيسة مجلس سوريا الديمقراطية "إلهام أحمد" لـ"أنا برس" بأنّ "النساء سيعودون لمناطق سيطرة داعش بناءً على رغبتهن، وهؤلاء النسوة يعشن تحت الإقامة الجبرية في المخيّمات الواقعة تحت سيطرة مناطق قسد".
وأضافت أنّ "المخيّمات تضمّ عدداً كبيراً من عوائل مقاتلي داعش، وتلك العوائل لايتم تقديم أيّ خدمات لهم من قبل المنظّمات العاملة بالشأن الإغاثي والإنساني، وبالتالي يطلبن العودة إلى مناطق التنظيم".
يذكر أنّ قوّات سوريا الديمقراطيّة عقدت عدّة صفقات تبادل كان آخرها السابع عشر من شهر نيسان/ابريل الجاري سلّمت خلالها 8 نساء لتنظيم الدولة مقابل إطلاق 30 قياديّا لقسد كانوا معتقلين لدى التنظيم