http://anapress.net/a/257551215698617
قال عضو هيئة المفاوضات السوريّة الدكتور يحيى العريضي، إن "المسألة في إدلب أصبحت مسألة عالمية ومسألة استخدام الكيماوي.. هي مسألة ثابتة للنظام، وواشنطن وكثير من الدول لديهم علم بنية النظام استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب".
وأشار إلى أنه "قد يقول أحدهم إن واشنطن تبالغ في هذا الموضوع حتى تحذر النظام، والنظام ليس بهذه الدرجة من الغباء لاستخدام الكيماوي في ظل هذه التحذيرات المتكررة.. وبحسب نظرية المؤامرة فإن واشنطن والغرب يمانعون استخدام الأسلحة الكيماوية ولكن ليس لديهم أي مانع من استخدام غير أسلحة لإبادة الشعب السوري".
وأوضح في تصريحات لـ "أنا برس"، أنه "بوجود ثلاثة ملايين مدني في إدلب تكمن المشكلة الأكبر.. إن رفع العيار بهذه الطريقة حول الكيماوي من جانب الولايات المتحدة والغرب له أبعاد غير واضحة المعالم الآن وقد يتم اللجوء إليها مستقبلا"، أما حاليا يرى العريضي أن التحذيرات هي لاستبعاد أي كارثة إنسانية في إدلب فقط.
وكان وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، ورئيس هيئة الأركان، جوزف دانفورد، قد حذرا من استخدام محظور للأسلحة الكيميائية في الحملة العسكرية السورية الروسية المتوقعة على إدلب في لقاء صحافي عقد في البنتاغون. (اقرأ/ي أيضًا: هذه الدول تدرس خيارات عسكرية ضد الأسد).
ومن جهته أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبي، "إن الولايات المتحدة تعتبر هجوم الجيش السوري على محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة تصعيدا للصراع السوري، محذرا من أن واشنطن سترد على أي هجوم كيماوي لدمشق"
وفي سياق منفصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الغربيين بأنهم "يركزون مجددا بشكل كبير" على "هجوم كيميائي مزعوم" سينسب إلى نظام الأسد.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن مقاتلين في المعارضة "على وشك القيام باستفزاز بالغ الخطورة" عبر "استخدام مواد كيميائية تحوي الكلور" في منطقة إدلب، ما اعتبره البعض تبريرًا استباقيًا لهجوم كيميائي قد يشنه النظام في حملته المتوقعة على إدلب.
وحذرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا من أنها سترد على أي استخدام لأسلحة كيماوية في سوريا