http://anapress.net/a/963619814228512
في خطٍ متوازٍ مع الموقف الأمريكي وتهديدات إدارة ترامب للنظام السوري حال استخدام السلاح الكيماوي في أية عملية ضد إدلب، ثمة دول أوربية أعلنت عن استعداداها للقيام بعملية عسكرية ضد نظام الأسد حال استخدم الكيماوي في إدلب.
ألمانيا التي أعلنت أخيرًا عن أنها تدرس "الخيارات العسكرية" ضد نظام بشار الأسد، لم تكن الوحيدة التي أعلنت عن ذلك صراحة، إذ سبقتها في ذلك الإطار "فرنسا" أيضًا".
صحيفة "بيلد" الألمانية، ذكرت في تقرير لها اليوم –بحسب ما تداولته تقارير إعلامية نقلًا عن وكالة الأنباء الألمانية-أن وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين، "تدرس إمكانية وكيفية مشاركة الجيش الألماني في عمليات عسكرية انتقامية ضد النظام السوري، حال استخدم النظام أسلحة كيماوية مجدداً ضد شعبه".
وبحسب التقرير، فإن ذلك التحرك سوف يكون جماعيًا بالتعاون أو التحالف مع "الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا في هذه الحالة".
ويُعيد ذلك التهديد للواجهة من جديد الخيارات التي اتخذتها الدول الثلاث في نيسان (أبريل) الماضي، عندما شنت هجمات في الداخل السوري ردًا على استخدام الأسد أسلحة كيماوية.
الصيحفة الألمانية أشارت إلى أن مشاورات لاحقة دارت حول خيارات تسيير طلعات استطلاعية قبل هجوم محتمل وتقديم تحليلات للخسائر والمشاركة في مهام قتالية محتملة. وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه في حال القيام بتدخل عسكري سريع، قد لا يتم استدعاء البرلمان الألماني إلا بعد التدخل.
وكانت فرنسا قد أبدت استعدادها لتنفيذ ضربات على أهداف في سوريا في حال استخدم السلاح الكيماوي بالهجوم المرتقب على محافظة إدلب شمال سوريا.
وقال قائد القوات المسلحة الفرنسية، فرنسوا لوكوانتر، أمام الصحفيين، الأسبوع الماضي: "نحن على استعداد لتنفيذ ضربات إذا استخدمت أسلحة كيماوية مرة أخرى…يمكن تنفيذ ذلك على المستوى الوطني ولكن من مصلحتنا القيام بذلك مع أكبر عدد ممكن من الشركاء" وفق ما ذكرت وكالة "رويترز؟ يوم الخميس.
وحذرت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، في وقت سابق من شهر آب الماضي، نظام بشار الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية . وأوضحت الدول الثلاث في بيان مشترك، “موقفنا من استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيمائية لم يتغير”، وتابعت “كما عرضنا سابقًا، فإننا سنرد بالشكل المناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري، والذي كانت له عواقب إنسانية مدمرة على السوريين”.