http://anapress.net/a/191056284290647
تمكن مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" خلال منتصف شهر مارس (آذار) الجاري من السيطرة على بعض المناطق في حي القدم (جنوبي دمشق) عقب أن خرجت منها فصائل المعارضة.
وكشف التنظيم مؤخرًا عن نتائج عملياته في حي القدم على منذ منتصف الشهر، وقال إنه تمكن من السيطرة على نسبة بلغت 90% من الحي، بحسب ما أورده التنظيم في صحيفة النبأ الأسبوعية التي يصدرها.
أقرأ أيضاً: المرصد: داعش يحقق مكاسب في دمشق
بدأ التنظيم هجومًا منتصف الشهر بعد خروج الأهالي والمقاتلين من الحي باتجاه الشمال السوري. وبحسب ما أعلنه التنظيم فإن 175 فردًا من قوات النظام السوري قد قتلوا في المعارك على مدار الأسبوع خلال الحملة التي بدأها التنظيم مؤخرًا، وقد خسر النظام كذلك مجموعة من الدبابات وسيارة "بي إم دبليو" وراجمة صواريخ.
تتوزع خارطة سيطرة التنظيم –بعد تلقيه ضربات قاصمة في العام 2017 أفقدته توازنه والكثير من قوامه الرئيسي في سوريا والعراق- على مخيم اليرموك الذي يسيطر فيه على نسبة تصل إلى 70%، وكذا على أجزاء من حي الحجر الأسود الذي يعتبر معقلًا رئيسيًا للتنظيم، فضلًا عن حي الماذنية.
ويخوض النظام والتنظيم معارك مستمرة حتى اليوم منذ منتصف الشهر الجاري، وقامت قوات النظام –وفق ما نشرته صفحات ومواقع إخبارية موالية- اليوم بقصف جوي استهدف مناطق سيطرة التنظيم في الحجر الأسود.
أدّت الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها في الأحياء الجنوبية من العاصمة السورية دمشق وتحديداً في منطقة المادنية في حي القدم الدمشقي ما بين مقاتلي تنظيم الدولة داعش من جهة وقوات الأسد وحلفائها من جهة أخرى بتشكيل موجة من النزوح للأهالي المدنيين الذين لاذوا بالفرار من حدّة القصف المتبادل بين الطرفين.
آلاف المدنيين قرروا مغادرة منازلهم التي تشبّثوا بها على مدار الأعوام الماضية من عمر الصراع الدائر في سوريا على الرغم من صعوبة الحياة المعيشية في كنف تنظيم الدولة الذي يفرض سطّوته على جنوب دمشق في كل من العسالي والحجر الأسود وحي اليرموك، وانتقلوا للبحث عن ظروف أفضل للحياة في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر المتمثلة بكل من يلدا وببيلا وبيت سحم.
وعلى الرغم من نجاح الأهالي بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم الذي لم يسّمح لهم بإخراج إي شيء من مقتنياتهم، اضطروا لافتراش الأراضي عند وصولهم لمناطق سيطرة الجيش الحر نظراً لغياب التنسيق بين الأطراف وعدم قدرة الفعاليات الثورية في المنطقة على استيعاب أعداد الوافدين إليها.
أقرأ أيضاً: اغلاق المعبر الوحيد بين مناطق سيطرة داعش والحر جنوب دمشق ينذر بكارثة إنسانية