المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

اغلاق المعبر الوحيد بين مناطق سيطرة داعش والحر جنوب دمشق ينذر بكارثة إنسانية

 
   
13:23

http://anapress.net/a/252371681048927
231
مشاهدة


اغلاق المعبر الوحيد بين مناطق سيطرة داعش والحر جنوب دمشق ينذر بكارثة إنسانية

حجم الخط:

 

أدّت الاشتباكات العنيفة التي دارت رحاها في الأحياء الجنوبية من العاصمة السورية دمشق وتحديداً في منطقة المادنية في حي القدم الدمشقي ما بين مقاتلي تنظيم الدولة داعش من جهة وقوات الأسد وحلفائها من جهة أخرى بتشكيل موجة من النزوح للأهالي المدنيين الذين لاذوا بالفرار من حدّة القصف المتبادل بين الطرفين.

آلاف المدنيين قرروا مغادرة منازلهم التي تشبّثوا بها على مدار الأعوام الماضية من عمر الصراع الدائر في سوريا على الرغم من صعوبة الحياة المعيشية في كنف تنظيم الدولة الذي يفرض سطّوته على جنوب دمشق في كل من العسالي والحجر الأسود وحي اليرموك، وانتقلوا للبحث عن ظروف أفضل للحياة في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر المتمثلة بكل من يلدا وببيلا وبيت سحم.

وعلى الرغم من نجاح الأهالي بالخروج من مناطق سيطرة التنظيم الذي لم يسّمح لهم بإخراج إي شيء من مقتنياتهم، اضطروا لافتراش الأراضي عند وصولهم لمناطق سيطرة الجيش الحر نظراً لغياب التنسيق بين الأطراف وعدم قدرة الفعاليات الثورية في المنطقة على استيعاب أعداد الوافدين إليها.

معّظم السكان لم يتعاملوا بشكل جيد أو بما تتناسب المرحلة مع النازحين
أبوالعلا

بذات السياق قال الناشط الإعلامي من جنوب دمشق "أبو العلا" خلال اتصال هاتفي مع أنا برس بان الأهالي المقيمين في مناطق سيطرة الجيش الحر عملوا على تقديم بعض المساعدات من أغطية ومستلزمات النوم فضلاً عن تأمين بعض المنازل للنازحين، إلا أن العبء كان أكبر من أن يتحمّله أشخاص بمفردهم.

وأشار "أبو العلا" إنذار الهيئة العمومية لبلدة يلدا بإغلاق المعبر الوحيد الذي يربط مناطق سيطرة التنظيم مع مناطق الحر، والذي يعتمد عليه المدنيين بحركة التنقل وإدخال البعض من احتياجاتهم اليومية من خلاله، ما دفع شريحة واسعة لمغادرة منطقة مخيم اليرموك والتضامن والعسالي.

وحول الأوضاع المعيشية التي يعاني منها النازحون قال أن معظم تلك العائلات تمضي أيامها في عدد من المنازل الغير مكتملة البناء أو التي تم استهدافها دون وجود أي شيء من مقومات الحياة فلا أبواب ولا نوافذ بداخلها، فضلاً عن غياب الدعم الذي من المفترض أن تقوم به الفعاليات الثورية المتواجدة في المنطقة، باستثناء قيام بعض الأشخاص بتقديم مساعدات خجولة إليهم.

وبحسب معلومات خاصة حصلت عليها أنا برس فإن معّظم سكان لم يتعاملوا بشكل جيد أو بما تتناسب المرحلة مع النازحين من خلال عدم السماح لهم بالدخول حتى إلى المنازل الواقعة على خطوط التماس والاشتباكات التي غادرها أصحابها منذ بداية الثورة، ما دفع البعض للتفكير بالعودة إلى مناطق سيطرة التنظيم.

أقرأ أيضاً: المرصد: داعش يحقق مكاسب في دمشق

يشار إلى أن الاشتباكات التي اندلعت في حي القدم بين تنظيم الدولة وقوات الأسد اسفرت عن مقتل ما يقارب ثلاثة وعشرين جندياً من مرتّبات الأخير بينهم ضابطين برتبة نقيب و ملازم، ونجح مقاتلي التنظيم بسحب معظم الجثث بالتزامن مع اعلانهم اعطاب عربة BMB ودبابة، وسط أنباء تتحدث عن توصل الطرفين لوقف اطلاق النار في جنوب دمشق.

أقرأ أيضاً: ملف خاص.. "الأزمة السورية".. إلى أين؟