http://anapress.net/a/162747504787022
من جديد سلطت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في الأردن، وعلى وقع المصاعب التي يواجهونها في ظل الأوضاع الراهنة التي أدت لتدهور الحالة الصحية للكثيرين.
ودعت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء أطراف النزاع في سوريا إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين في منطقة الركبان على الحدود الأردنية السورية، محذرة من تدهور أوضاعهم.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خيرت كابالاري: "مرة أخرى، تعود اليونيسف لتناشد جميع أطراف النزاع في سوريا والذين لهم نفوذ عليهم، لتسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها، بما فيها الصحية، إلى الأطفال والعائلات، إنها كرامة الإنسان في حدها الأدنى".
وأوضح أنه "في الساعات الثماني والأربعين الماضية، توفي طفلان آخران، طفل عمره 5 أيام وطفلة عمرها 4 أشهر، في الركبان، الواقعة قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى مستشفى غير مُتاح". (اقرأ/ي أيضًا: مصير المعابر الحدودية بين سوريا والأردن).
وأشار إلى أن "الطفلين من منطقة الركبان هما ضمن العديد، بل العديد جداً من الأطفال في سوريا والمنطقة، الذين لقوا حتفهم في نزاع لا ذنب لهم فيه، ولا مسؤولية على الإطلاق".
وحذر كابلاري من أن "الوضع سيزيد سوءاً بالنسبة لما يقدر بـ 45 ألف شخص، من بينهم الكثير من الأطفال، مع حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصةً عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية". وبحسب تقرير للأمم المتحدة صدر منتصف العام الماضي فإن إعداد السوريين العالقين في منطقة الركبان تراوح بين 45 و50 ألف شخص.